أمين سر حركة فتح بالقاهرة: مصر عمود الخيمة للوطن العربي والسند الأساسي لقضيتنا (حوار)
الدكتور محمد غريب
قال الدكتور محمد غريب، أمين سر حركة فتح الفلسطينية فى القاهرة، إن مصر هى عمود الخيمة للوطن العربى والسند الأساسى للقضية والشعب الفلسطينى، مؤكداً أن الشعب والحكومة الفلسطينية يتطلعان إلى الاستفادة من الخبرة المصرية فى الرقمنة والتطور التكنولوجى والخدمات الإلكترونية.
وأضاف «غريب» فى حواره لـ«الوطن»، أن القاهرة تقدّم دعماً كبيراً لفلسطين فى ملف إعادة إعمار غزة وقد شيّدت مجموعة من المدن الجديدة تضم آلاف الوحدات السكنية بتوجيهات «السيسى»، مشيراً إلى أنهم يقدّرون المنح المقدّمة للطلاب الفلسطينيين سنوياً للدراسة بمصر، كما أن معظم الفلسطينيين يتلقون العلاج فى مستشفيات وزارة الصحة والحكومة المصرية تتحمل التكاليف.. وإلى نص الحوار:
ما رؤيتك لزيارة رئيس الوزراء الفلسطينى الدكتور محمد أشتية إلى القاهرة؟
- هذه الزيارة سياسة عُليا لفلسطين، وهناك لجنة مشتركة بين مصر وفلسطين للتنسيق بين البلدين منذ عدة سنوات، والدكتور محمد أشتية دائماً ما يؤكد مدى أهمية مصر ودور القاهرة الرائد والقومى والداعم لفلسطين، وهذه الزيارة الثانية لمصر بعد عام 2019، التى رافق فيها رئيس الوزراء عدد كبير من وزراء الحكومة الفلسطينية وصل إلى 10 وزراء، وهناك مجموعة من بروتوكولات التعاون مع مصر وقّعت عبر اللجنة العليا المشتركة، فى جميع أوجه التعاون وتعزيز أواصر العلاقات بين البلدين، وتبادل الخبرات، والتجربة المصرية عظيمة، وكل الدول ينبغى أن تتعلم من تجربتها الرائدة.
والدكتور محمد أشتية يريد استثمار الوقت فى هذه الزيارة التى كان من المفترض أن تكون فى وقت سابق، لكنها تأخرت نوعاً ما، والزيارة تأتى فى توقيت مثالى، نظراً لأن مصر تلعب دوراً محورياً فى المنطقة بوجه عام والقضية الفلسطينية بصفة خاصة.
وماذا عن ملف الدعم المصرى لإعادة إعمار قطاع غزة الفلسطينى؟
- مصر تقدّم لفلسطين دعماً كبيراً، بداية من إعادة إعمار قطاع غزة الفلسطينى، وفى جميع المجالات مثل التعليم والصحة، وهناك استكمال لملف إعادة إعمار غزة، ومجموعة من المدن الجديدة التى شيدتها مصر فى القطاع الفلسطينى تضم آلاف الوحدات السكنية بناءً على توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى، حينما أعلن البدء فى إعادة إعمار غزة بعد نجاح الوساطة المصرية فى وقف التصعيد الإسرائيلى فى عام 2021، وعلى مستوى الضفة الغربية يوجد تعاون كبير جداً فى مختلف المجالات، وعلى رأسها القطاع الصحى، حيث إن معظم الفلسطينيين الذين يتلقون العلاج فى الخارج يأتون إلى مصر، وهذا يكون فى مستشفيات وزارة الصحة المصرية، وتتحمّل الحكومة المصرية التكاليف، وهناك تطور هائل جداً فى التعاون الثنائى بين مصر وفلسطين.
غريب: نتطلع إلى الاستفادة من الخبرة المصرية في الرقمنة والتطور التكنولوجي والخدمات الإلكترونية
هناك تنوع فى الوفد المرافق لرئيس الوزراء الفلسطينى بين الاقتصاد والسياسة.. ما تحليلك؟
- وزير الاتصالات الفلسطينى يزور مصر حالياً برفقة رئيس الوزراء الفلسطينى، لأن الحكومة الفلسطينية تتطلع إلى الاستفادة من الخبرة المصرية فى الرقمنة والميكنة والتطور التكنولوجى الذى تشهده مصر، والخدمات الإلكترونية التى تقدّم للمواطن المصرى رائعة للغاية، فمصر قطعت شوطاً كبيراً فى هذا المجال، والتعليم الخاص بالذكاء الاصطناعى وتطبيق التكنولوجيا على مجالات كثيرة يستفيد بها المواطن وتوفر عليه الكثير من الجهد، كما أن وزارة الأوقاف والأزهر يقدّمان الدعم للفلسطينيين، فهناك فروع من جامعة الأزهر فى فلسطين، وهناك منح مقدّمة للطلاب الفلسطينيين سنوياً للدراسة فى مصر، والطلاب الفلسطينيون يفضّلون الدراسة بالجامعات المصرية.
ما دلالة زيارة وزير الخارجية الفلسطينى ضمن الوفد الحكومى؟
- جميع أنشطة وزارة الخارجية الفلسطينية مؤخراً كانت بالتنسيق مع مصر، سواء كانت فى الأمم المتحدة أو مجلس الأمن الدولى، وكل القرارات التى دعمت ودفعت القضية الفلسطينية أظهرت ذلك.
دعم مصر للقضية الفلسطينية
الشعب الفلسطينى أقرب الشعوب إلى مصر، فهناك نسب ومصاهرة ووحدة دم، وتلاحم بين الشعبين، بالإضافة إلى التقارب الحكومى، ونحن نعتبر مصر السند الأساسى لفلسطين، وعمود الخيمة للوطن العربى، ومصر قدّمت شهداء من أجل فلسطين، منذ بداية القضية الفلسطينية، ونوجه كل الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسى والشعب المصرى على كل الدعم المقدم للشعب الفلسطينى والقضية الفلسطينية.