«المواطن المجهول» يضرب عن الطعام والكلام على رصيف «الوزراء»
مفترشاً شارع قصر العينى بجسده النحيل، لم يكتفِ بلافتة «مضرب عن الطعام حتى الاستجابة لمطالبى»، وقرر الدخول فى إضراب عن « الكلام». رجل مسن ظل لمدة 5 أيام معتصماً على رصيف مجلس الوزراء، احتجاجاً على تجاهل حكومة «قنديل» لمطلبه بالعلاج على نفقة الدولة، من المرض العضال الذى أصابه «تليف فى الكبد»، بينما حال ضيق رزقه، من العمل بالمقاهى، من العلاج.
رفض أن يصرح باسمه مكتفياً بأنه «مواطن وعايز حقه»، ذهب فى سبتمبر الماضى حاملاً أغراضه للاعتصام أمام قصر الاتحادية، حتى تصل مظلمته للرئيس مرسى، لكنه تعرض لاعتداء قوات الأمن المركزى المرابطة أمام القصر الرئاسى، فانتقل للملاذ الأخير أمام مجلس الوزراء، لكنه اصطدم بتصريحات قائد حرس مجلس الوزراء، إذ قال له قبل أيام، بعد اعتصام دام لمدة 3 أسابيع: «لو قعدت هنا لغاية ما تموت برضو محدش هيسمعك»، فقرر الإضراب عن الطعام.
اضطر جيرانه المعتصمون لأسباب أخرى، أمس، لاستدعاء سيارة إسعاف، بسبب تردى حالته الصحية، لكن محمد صابر «عامل الإسعاف» قال: إن «المواطن المجهول» رفض الذهاب معهم لمسشتفى قصر العينى، ما اضطره للاستغاثة بالمارة لحمله عنوة، لإنقاذ حياته، إلا أن محاولاته باءت بالفشل، فاضطروا لإسعافه بالمحاليل، فى الشارع، ثم غادروا وتركوه وحيداً على «رصيف الحكومة» منتظراً «الفرج».