«نجلاء» 9 سنوات في صناعة الكنافة البلدي بالشرقية.. «فيها ريحة أبويا»
نجلاء صانعة كنافة بلدي بالشرقية
اشتهرت «الأسطى نجلاء» بعملها في رش الكنافة البلدي وتسويتها وصناعة القطائف، على مدار 9 أعوام متتالية، على فرن تبنيه بيدها وبمساعدة والدتها وشقيقتها الوحيدة، وهي شابة في منتصف العشرينات من أبناء مدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية، لا تعرف مستحيلا أو صعبا، فهي تمارس عدة أعمال بإصرار وشغف، للتعلم تارة، ولسد احتياجاتها ووالدتها تارة أخرى، خاصة بعد وفاة والدها.
«نجلاء أحمد محمود محمد» أو «كابتن نوجا» كما يلقبها أهل منطقتها التي تقيم فيها رفقة أسرتها، تقول لـ«الوطن»، إنها حاصلة على بكالوريوس تربية رياضية، وتعمل مدربة سباحة، كما تعمل في نفس التوقيت «ميكب آرتست» في صالون تجميل نسائي، لافتة إلى عملها في صناعة الكنافة البلدي والقطائف منذ حوالي 9 سنوات، ولا مانع لديها من عمل آخر، المهم أن تجد الوقت له وتوفر منه عائدا ماديا لها وأسرتها الصغيرة.
الشغلانة صعبة.. والناس مبهورة بعملي
«يندهش الكثيرون من قدرتي على رش الكنافة البلدي، وتجهيز العجين باحترافية بقوام معتدل، خاصة إنها صنعة ليست سهلة، بالإضافة إلى صناعة القطائف»، هكذا تقول «نجلاء»، موضحة أنها تعلمت الصنعة على يد والديها، إذ كانا يعملان على مدار الشهر الكريم ويواصلان الليل بالنهار في صنع الكنافة البلدي والقطائف، «كانت شغلتهم في رمضان وبتسد معاهم أيام كتيرة بعد الشهر ما يخلص».
نجلاء تواصل الليل بالنهار
تضيف «نجلاء» أنها كل عام في شهر رمضان تتفرغ هي وشقيقتها الصغرى ووالدتهما لبدء الموسم والعمل المتواصل والسعي الدؤوب خلال الشهر سعيا في الرزق، لافتة إلى أنها تترك كل الأعمال الأخرى لأنها تواصل الليل بالنهار في رش الكنافة وصنع القطايف، «بنتعب في الشهر وربنا بيوفقنا ويكرمنا، والناس بتحب شغل إيدينا من زمان، والصنعة عز كفاية ريحة أبويا فيها».
نجلاء تصر على صناعة الكنافة البلدي سنويا
وتختتم صانعة الكنافة البلدي حديثها مؤكدة أنها تحب العمل والكفاح وتسعى لإثبات ذاتها بالعمل الدائم، لافتة إلى أن أصعب عمل كان «رش الكنافة والقطايف»، إلا أنه ممتع بالنسبة لها، إذ تنتظره من العام للعام الذي يليه، وتشعر بروحانيات رمضان وبهجة الزبائن بالقطايف والكنافة، لافتة إلى أنها تمكنت من الصنعة تماما، كما أنها تبني فرن الكنافة البلدي قبل الشهر الكريم، وعليه صاج نحاسي الذي يميز تسويتها، «كنا زمان بنسوي الكنافة بالفحم والحطب، دلوقت بنسويها بالغاز البوتاجاز».