«ميرنا وإبرم» زوجان يصنعان فوانيس رمضان بالفيوم: «هلال وصليب ووحدة وطنية»
فانوس في ورشة أسرة قبطية تصنع بهجة رمضان
صليب محفور في الذراع يجاوره فانوس بين الأصابع، وخلفه المسيح يزيّن الجدران ويجاوره الهلال والنجمة، أجواء ترفع شعار «الرب إلهنا إله واحد»، حيث يصنع الزوجان القبطيان إبرام نشأت وميرنا منير، فوانيس رمضان بأشكال وأنواع وأحجام متعددة، على صوت أغاني رمضان، في جو مبهج يدلل على الوحدة الوطنية التي اعتاد عليها الناس.
ذكريات كثيرة عاشها الزوجان القبطيان، منذ طفولتهما جعلتهما يعشقان شهر رمضان، وينتظرانه منذ طفولتهما كل عام، ليستمتعا بأجوائه الروحانية من زينة وفوانيس وأطعمة مميزة، حتى احترفا صناعة الفوانيس الخشبية قبل 5 سنوات، وبدءا معًا في صناعة البهجة، حيث يمزجان الروحانيات الإسلامية بالقبطية معًا.
«ميرنا وإبرم» يصنعان الفوانيس لجميع التجار
ذاع صيت الزوجان القبطيان ليس في الفيوم فقط، ولكنهما اشتهرا في مختلف محافظات الجمهورية، حتى أصبحا يصنعان فوانيس رمضان لمختلف التجار والشوادر المنتشرة في القاهرة والجيزة، وبعض محافظات الصعيد.
«تصنيع الفوانيس يجمع شمل الأسرة، حيث تحتاج على عدد كبير بسبب كثرة الطلب، لذلك فإنّه يجتمع هو وزوجته وشقيقته وأبناء عمومتهما، ويعملون معًا يدًا بيد لتصنيع الفوانيس ليتمكنوا من تسليم كافة الكميات المطلوبة منهم»، وفق حديث الزوجان القبطيان، لـ«الوطن».
أحجام وأشكال مختلفة من الفوانيس
أشكال وخامات مختلفة يستخدمها الزوجان القبطيان، في الفوانيس: «بنستخدم خشب الأركيت بأشكال متنوعة، وأحجام مختلفة بدءًا من ميدالية المفاتيح وحتى أضخم فانوس الذي يتجاوز المترين والثلاثة، وكل حجم حسب الطلب عليه».
مراحل صناعة الفوانيس
داخل ورشتهما بمركز سنورس بمحافظة الفيوم، يبدأ الزوجان رسم التصميم على الكمبيوتر، ثم إعطاء أمر لآلة القطع بالليزر، لتقطيع الأخشاب وزخرفتها حسب الحجم والشكل المطلوبين، ثم بعد ذلك يبدأ العمل بيديهم من خلال تجميع تلك القطع وتركيبها معًا حتى يخرج الفانوس في شكله النهائي، ثم وضع اللمسات الأخيرة بتركيب الإضاءة والأغاني الرمضانية، وفق «ميرنا وإبرم».
رمضان للجميع وليس للمسلمين فقط
تؤكد «ميرنا» أنّ رمضان للجميع وليس للمسلمين فقط، مؤكدةً أنّ الأقباط يفرحون بقدوم شهر الخير مثل المسلمين وينتظرونه من العام للعام، لما يميزه من روحانيات وأطعمة مميزة وفوانيس وبهجة لا توجد في باقي الشهور، قائلةً إنّ الكثيرين من الأقباط أيضًا يحرصون على اقتناء فوانيس رمضان ومهاداة بعضهم البعض بها.
الفانوس الخشب الأكثر انتشارًا
وكشفت أنّ الفانوس الخشب يظل مسيطرا كل عام، ولا يصيبه القدم أو يمل منه الناس، نظرًا لأنّه يتم طباعة صورة الأشخاص عليه، أو حتى كتابة أسمائهم، وهو ما يجعله هدية مثالية لا تنسى، لذلك فالإقبال عليه كبير، كما أنّ أسعاره في متناول الجميع، تبدأ من 20 جنيهًا وتصل إلى 300 جنيه حسب الحجم.