ذكريات أول فيلم لهنري بركات.. «ضحك الجمهور فبكى المخرج»
![هنري بركات](https://watanimg.elwatannews.com/image_archive/840x473/15780564291677082515.jpg)
هنري بركات
أحد علامات الإخراج في السينما المصرية، قدم إنتاجا غزيرا تجاوز الـ100 فيلم، ناقش خلالها الكثير من الموضوعات والقضايا التي سلطت الضوء على مشكلات المجتمع العربي ولقب بشيخ المخرجين، إنه المخرج العالمي هنري بركات الذي يوافق اليوم الذكرى الـ26 على وفاته.
وُلد المخرج هنري بركات في القاهرة عام 1914، وتلقى فيها دراسته الثانوية والجامعية، وحصل على ليسانس الحقوق، ثم سافر إلى باريس ليدرس الإخراج السينمائي، وعاد إلى مصر وبدأ رحلته الفنية كمساعد مخرج وقدمته الفنانة والمنتجة آسيا داغر، إذ كانت تبحث عن مخرج يخرج لها فيلم الشريد عام 1942.
هنري بركات يروي موقف طريف مع الجمهور
هنري بركات صائد اللآلئ، صاحب موهبة فنية لن تتكرر، اختيرت أعماله ضمن الأفضل في تاريخ السينما المصرية، كشف عن سر مقولة «ضحك الجمهور فبكيت وبكى الجمهور فضحكت»، خلال حوار قديم، موضحًا أنها ارتبطت بأول فيلم أخرجه عن قصة للكتاب الروسي «تشيكوف»، في بداية السينما عام 1941، كانت أحداثه باليشمك والسيارات القديمة ومسرح الشيخ سلامة حجازي، ومن بين أحداث الفيلم موت البطلة في المشهد الأخير وضحك الجمهور، الذي أصاب الأول بصدمة، متسائلا: «لماذا يضحكون رغم الموت»؟
وتابع المخرج هنري بركات هذا المشهد، ووجده يتكرر في أغلب مواقيت عرض الفيلي بالسينمات، وهو ما دفعه لسؤال الجمهور نفسه عن سبب الضحك، ليجيبوه بأنها تستحق الموت لكونها «خائنة»، وهنأه المنتجون على هذا الفيلم حينها: «قالوا لي الفيلم ده كويس أووي»، موضحا أن هذا الفيلم وضع الجمهور في حسابات المخرج هنري بركات: «هنا خدت بالي إن الجمهور فرض نفسه عليا وقال لي خد بالك ما تنساش إني موجود».
هنري بركات يقدم عددا هائلا من الأفلام
وقدم هنري بركات خلال مشواره، عددًا هائلًا من الأفلام التي تركت بصمة وعلامات فارقة في تاريخ السينما المصرية، مثل «دعاء الكروان، والخيط الرفيع، والحرام، وليلة القبض على فاطمة، وأفواه وأرانب»، ورشح عام 1959 لمهرجان برلين الذهبي بفيلمي حسن ونعيمة ودعاء الكروان.