رنا وهايدي من «تجارة إنجليزي» لورشة دوكو: «بيسمونا ميكب آرتست العربيات»
![رنا وهايدي في ورشة دوكو السيارات بالمنصورة](https://watanimg.elwatannews.com/image_archive/840x473/16862927661674387877.jpg)
رنا وهايدي في ورشة دوكو السيارات بالمنصورة
يقف الاثنان جنبا إلى جنب، تمسك واحدة بأداة الصنفرة، والأخرى تناقش الزبون لمعرفة ما يريد تغييره في سيارته، ورغم صعوبة العمل في مهنتهما، إلا أن الشقيقتان استطاعا التغلب على كل الظروف التي واجهتهم، لتكبير ورشة طلاء واكسسوارات السيارات الخاصة بالعائلة في المنصورة، وبدأ في تحقيق حلمهما.
تخرجت رنا وهايدي العقاد في كلية التجارة شعبة اللغة الإنجليزية جامعة المنصورة، تبلغ الأولى 26 عامًا، والثانية 30 عامًا، وبدأت حكايتهما حين كانت تعمل «هايدي» بإحدى شركات السيارات الألمانية، وسافر شقيقهما، محمد العقاد، للحصول على «كورس» بألمانيا تابع للشركة، وبعد عودته، عملا معه كمساعدين له، وازدادت خبرته وتفوقه، فسافر إلى ألمانيا، وبدأت الضغوطات تزداد على كاهل «رنا وهايدي»، ترويان لـ«الوطن»: «اشتغلنا مع محمد فترة في تجهيز القطعة والصنفرة والرش والطباعة، ولما الشركة أخدته يسافر بره، المكان اتقفل، فكان لازم نرجع نشغله تاني عشان نقدر نكمل، وكان عندنا التزامات في الحياة».
دعم من والدتهما.. ورشة «رنا وهايدي» تعود للعمل
بدعم من والدتهما، عملت «رنا وهايدي» بالورشة، رغم خطورة الأدوات المستخدمة وثقل حجمها وصعوبة العمل بها، وتغلب الاثنان على الظروف بمساعدة بعضهما: «مجال طلاء السيارات الدوكو مجال رجالي من الأساس، فالناس مكنتش مرحبة في البداية بفكرة وجودنا»، وكان تشجيع والدتها وشقيقها سببًا في استمرار عملهما: «والدتي لعبت دور أساسي في شغلنا كله».
صعوبات مرا بها «رنا وهايدي»
صعوبات عديدة مر بها الشقيقتان للوصول إلى النجاح واستمرار العمل بالورشة، بحسب حديثهما: «بنتعامل مع مواد خطيرة وأداوات تقيلة، كنا خايفين على بعض من الأحمال وخطر المواد، بس الحمد لله قدرنا نتجاوز ده، وبنشتغل زي أي حد، بنعدّل على اكسسوارات السيارات والاكصدام والمرايا والتابلو، وبنضيف عليه لمستنا الأنثوية الخاصة، عشان كده بيسمونا ميكاب آرتست».
«الفيس بوك».. وسيلة «رنا وهايدي» لنشر أعمالهما
محاولة إقناع الزبائن بعملهما، أخذ وقتًا وجهدًا طويلًا من «رنا وهايدي»: «مش بالسهل إن أي حد يآمن ليك لأن أول مرة يشوف بنت شغالة في المجال ده، كل الناس بتخاف»، فحاولت الشقيقتان التغلب على ذلك بنشر فيديوهات والخروج في بث مباشر عبر «فيسبوك» وهما يعملان، ومن هنا بدأت شهرتهما: «لما نزلنا فيديوهات وبدأنا نطلع لايفات، بدأ يبقى في ثقة، وفي عملاء يسيب لي مفتاح العربية ويقول لي اعملي المناسب، دي حاجة موصلنلهاش بالسهل».