أصوات المصريين فى الخارج: فى الرئاسة «لينا».. وفى البرلمان «علينا»
لم يحسم قانون الانتخابات الجدل الدائر حول أحقية المصريين بالخارج فى المشاركة بأصواتهم فى الاستحقاقات المختلفة بصورة مؤثرة، فمزيد من التعقيدات تلوح فى الأفق مع إعلان موعد انتخابات برلمان 2015، فلا المرشحون استعدوا لنشر برامجهم فى الداخل، ولا توجد آلية منضبطة تسهم فى تعرّف المصريين فى الخارج على هذه البرامج والمرشحين قبل أن تذهب أصواتهم إلى المرشحين المعتادين.
«يوسف الروبى» أحد المرشحين المستقلين الذى ينوى خوض الانتخابات البرلمانية المرتقبة عن الدائرة الثانية بمركز كفر الشيخ، لم يُحص من قبل عدد أبناء الجالية المصرية فى دائرته الذين يحق لهم انتخابه بالخارج، فبحسبه «المفروض الدولة توفر قاعدة بيانات بأعدادهم وأسمائهم وأماكن الدول الموجودين بها، مع تأكيد أن إدارة الجوازات نفسها لا تسمح للمرشحين بذلك»، قناعة الشاب الثلاثينى باستحالة الوصول ببرنامجه إليهم، دفعته إلى تأكيد نجاح من يملكون المال، أو خاضوا الانتخابات سابقاً وقدرتهم على حسم الانتخابات لصالحهم: «التكتلات ستلعب دوراً كبيراً، علاوة على المال والتعصب القبلى».[SecondImage]
مرشح البرلمان لا يملك مالاً وفيراً سوى للدعاية لنفسه داخل حدود دائرته الانتخابية، حسب «يوسف»، مضيفاً: «المشكلة ستواجه المستقلين أما القوائم والأحزاب، فأسماء معظمهم مشهورة لا تحتاج إلى دعاية أو إبلاغ المصريين بالخارج بهم، وبرامجهم معروفة أيضاً». «على اللجنة العليا للانتخابات أن تستفيد من تجاربها السابقة فى مواجهة الصعوبات التى تواجه الكتلة التصويتية للمصريين فى الخارج وسرعة حلها»، قالها د. كريم عبدالرازق أستاذ العلوم السياسية بجامعة الإسكندرية، مؤكداً أن قانون مباشرة الحقوق السياسية منح المصريين فى الخارج الحق فى التصويت صورياً، نظراً لصعوبة التعرّف على برامج المرشحين عن دوائرهم، مما يسمح بتسلل التيارات الدينية والمنتمين إلى الحزب الوطنى المنحل من المرشحين المستقلين.