والدة الطفل زياد تكشف تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياته.. «كنت حاسة أنه مات»
![والدة الطفل زياد](https://watanimg.elwatannews.com/image_archive/840x473/7094843391671709268.jpg)
والدة الطفل زياد
كشفت أسرة الطفل زياد أشرف من عزبة عبد الهادي التابعة لمركز الخانكة بالقليوبية، والذي راح ضحية لاتنين من جيرانه من مدمني المخدرات، حيث خطفاه وقتلاه للاستيلاء على هاتفه المحمول، ثم قاما بإلقاء جثته في منطقة المزرعة، وعادا ليشاركا في عملية البحث عنه مع أسرته وآخرين، تفاصيل الجريمة التي قلبت حياتهم رأسا على عقب.
وأكدت أسرة الطفل زياد خلال حديثها لـ«الوطن»، أنهم يعيشون أكبر صدمة في حياتهم بعد أن فقدوا طفلهم زياد، 11 عاما، والذي راح ضحية الغدر، بعدما قتله عاطلان من مدمني المخدرات، حيث استدرجاه لسرقته وخطفاه في «توك توك»، ثم قاما بخنقه وأخفيا جثته، وشاركا أيضا في عمليات البحث عنه حتى ظهرت جثته.
كاميرات المراقبة تكشف تفاصيل الجريمة
وكلفت أجهزة التحقيق بمحافظة القليوبية فريقا من النيابة والبحث الجنائي لفحص كاميرات المراقبة بالمنطقة وتفريغها بالكامل، لبيان ملابسات الواقعة، بعد أن تبين أن المتهمين قاما بخنق الطفل وسرقته ودفن الجثة في حفرة بمنطقة المزرعة، كما عاينت جهات التحقيق منزل الضحية وتحفظت على كاميرات المراقبة في محيط المنزل، والتي كشفت أن المتهمين كانا يتتبعان الضحية وخطفاه في «توك توك»، وتبين أنهما استوليا على متعلقاته لشراء المخدرات.
جد الطفل زياد: المتهمان وضعا الجثة في حفرة
فيما قال محمد يونس، جد الطفل زياد، لـ«الوطن»، إن المجني عليه كان في طريقه أول أمس لدرس الساعة 12 ظهرا، وتتبعه المتهمان وخطفاه في منطقة المزرعة بالخانكة وهدداه، وعندما تيقنا أنه تعرف على شخصيتهما وأنهما من سكان المنطقة التي يقطن بها، غدرا به وقتلاه وأخذا «الموبايل» ووضعاه في حفرة ووضعا عليه الأحجار وتركا الجثة وهربا، وعند البحث عنه شاركا في عمليات البحث وكأنهما لم يرتكبا أي جرم، بينما كشفتهما تفريغ الكاميرات.
وأضاف الجد، أن «زياد» أكبر أشقائه، وكان دمث الخلق، مطالبا بالقصاص من الجناة الذين تخلصا من روح بريئة لشراء المخدرات.
كما أوضح عبدالرحيم محمد، جار الطفل زياد، لـ«الوطن»، أن المجني عليه كان في طريقه للدرس الساعة 12 ظهر الثلاثاء الماضي، وكان معه زملائه، وطلب منهم عدم اللعب أمام منزله، ولكن أخبره أنهم سيلعبون 10 دقائق فقط، فوافقت وقلت له «علشان خاطرك»، وكان المتهم وشريكه يراقباه، ثم استدرجاه لمنطقة المزرعة لتنفيذ الجريمة.
والد الطفل زياد:عشت أصعب لحظات حياتي
بينما قال أشرف سعيد، والد الطفل زياد، لـ «الوطن»، إن نجله راح ضحية للغدر، وناري لن تبرد إلا بالقصاص العادل من الجناة، معربا عن حزنه الشديد لما حدث لابنه، مشيرا أن أصعب لحظة كانت عندما أخبره رجال الشرطة بالعثور على جثة، وطلبوا منه التعرف عليها.
وأضاف أن ابنه كان خلوقا ومحافظا على صلاته، ومات بطريقة بشعة، حيث وضعاه في حفرة عليها« طوب وركام».
والدة زياد: أطالب بالقصاص من الجناة
فيما قالت والدة زياد أشرف، إن الجناة لم يرحما براءة طفلها، و«قلبي كان حاسس لما اختفى أنه في خطر»، مطالبة بحقه والقصاص من الجناة.
وكشفت «أم زياد» اللحظات الأخيرة بينهما، حيث أخبرها بعدم ذهابه للمدرسة يوم الحادث، وقام بتوصيل شقيقه للحضانة، وبعد عودته طلب أن ينام قليلا حتى تقوم بإعداد الإفطار ليتناوله مع جدته.
وأضافت، «بعد فترة اتصلت به للاطمئنان عليه، ووجدت هاتفه مغلقا، فاعتقدت أنه في الدرس أو موبايله فصل شحن، وبعد انتهاء مواعيد دروسه وعدم عودته، وتجاوزت الساعة الثامنة مساءً، اتصلت بالمدرس فقال لي إنه لم يذهب للدرس، وبدأنا حالة البحث عنه، والكاميرات أظهرت أنه خرج من المنزل قرب الساعة 12 ظهرا يوم الثلاثاء، وأخذنا نبحث في المستشفيات وأبلغنا القسم، وحسيت بشكة بقلبي وقلت لهم ابني مات».
وشيع المئات من أهالي الخانكة جثمان الطفل زياد، ضحية غدر عاطلين من جيرانه، وسط حالة من الحزن الشديد بين الجميع، وانهيار أسرته، مطالبين بالقصاص من الجناة.
وكانت أجهزة الأمن بالقليوبية تمكنت من كشف غموض مقتل طفل متغيب منذ عدة أيام بعزبة الهادي بدائرة مركز الخانكة، وتبين أن مرتكبي الواقعة متهمين اثنين تتبعا الطفل أثناء خروجه من المنزل وقتلاه لسرقة هاتفه لإدمانهما تعاطي المواد المخدرة، وجرى القبض عليهما، وتولت النيابة التحقيق.
إخطار بالعثور على الطفل
وتلقى اللواء نبيل سليم، مدير أمن القليوبية، إخطارا من المقدم محمود إسماعيل، رئيس مباحث مركز شرطة الخانكة، يفيد بتلقيه بلاغا من الأهالي بالعثور على جثة الطفل زياد أشرف، 12 سنة، طالب بالصف الأول الإعدادي بمدرسة الشمس الرسمية للغات، بجوار مستودع أنابيب بعزبة الهادي بدائرة مركز الخانكة، وكانت أسرته أبلغت بتغيبه عن منزله منذ أيام.
وجرى ضبط المتهمين وبمواجهتهما اعترفا بارتكاب الواقعة بدافع سرقة هاتفه لإدمانهما تعاطي المواد المخدرة، وجرى تحرير محضر بالواقعة، وتولت النيابة التحقيق وقررت حبسهما 4 أيام على ذمة التحقيق.
العقوبة القانونية
وكشف أحمد دواود، محام، لـ«الوطن»، أن الواقعة تندرج تحت وقائع القتل المقترن بالسرقة بالإكراه مع سبق الإصرار والترصد، وتصل العقوبة فيها إلى الإعدام شنقا للمتهمين، وفق قانون العقوبات المصري.