وزير البيئة السابق لـ محمد الباز: مصر نجحت في COP27 وليست مسئولة عن اتفاق الأطراف أو اختلافهم
الدكتور خالد فهمي، وزير البيئة السابق
قال الدكتور خالد فهمي، وزير البيئة السابق، إن هناك بعض الأمور تمثل إشكالية في توصيات قمة المناخ COP27، وهي إنشاء صندوق للأضرار، مؤكدًا أن الدول الكبرى مثل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، تطالب بضم الصين إليه، في حين أن الأخيرة تؤكد أنها ضمن الدول النامية، رغم أنها في الترتيب الثاني عالميًا في الانبعاثات الكربونية، لافتا إلى أن مصر ليست مسئولة عن اتفاق الأطراف أو اختلافهم، فمصر نجحت في الإدارة وأعطت مثلا أن المؤتمر من الوعود للتنفيذ، وذلك بعدما وقعت اتفاقيات كبيرة، وهذا ما يثبت التنفيذ، ولم تنتظر التعويضات، لكنها عملت مع القطاع الخاص.
وأضاف خلال حواره في برنامج «آخر النهار»، مع الدكتور محمد الباز، المذاع عبر فضائية «النهار»، أن هناك دولا غنية لا تريد تحمل المسئولية، مشيرًا إلى أنهم اقترحوا أن تكون الصياغة بدلًا من الدول النامية إلى الدول الأكثر فقرًا، التي لا تستطيع مواجهة التغيرات المناخية، ما أدى لوجود مصطلحات فضفاضة.
وأكد أن مصر تؤدي دورها كرئيس للمؤتمر، وتتدخل لصياغات متوازنة، ومتحدث الخارجية قال إن مصر قدمت مقترحًا متوازنًا يتم الآن مناقشته.
وأشار إلى أن الأمور التي تمثل إشكالية أيضًا، هي الجزء الخاص بأننا لا نريد أن نصل 1.5 درجة مئوية، وكان هذا الاتفاق من قمة جلاسكو، فهل سنتراجع عنه، ونستخدم صياغة اتفاقية باريس بألا يزيد عن 2 درجة مئوية، بهدف الوصول إلى 1.5، والاتحاد الأوروبي قال لن نتراجع للخلف، وكذلك مشكلة التمويل 100 مليار دولار المتفق عليها لم تنفذ.
وأشار إلى أنه إذا لم تنجح آليات الاتفاق كاملة، يتم صياغة المخرجات بصياغة تحديدية، بأنه سيتم مناقشة التوصيات في القمة المقبلة.
وأوضح أننا أمام نقاش حقيقي، لأن العالم كله مقتنع بالخطر، ومقتنع بضرورة السيطرة عليه، والدور الأكبر للدول الصناعية، مؤكدًا أن علماء البيئة، قالوا إنه لو تأخر العالم عن 2050، فسيكون هناك كارثة كبيرة، لأن أي التزام اليوم، يكون على الأجيال القادمة، لكن الهدف تقليل الانبعاثات وصرف التعويضات.