الإعلامي الجزائري أحمد بوداود: الحكومات العربية وافقت على «الصيغة الجزائرية» لحل الأزمة الليبية
الإعلامي الجزائري أحمد بوداود
تحدَّث الإعلامى الجزائرى أحمد بوداود عن القمة العربية فى الجزائر، مؤكداً أهميتها فى ظل ظرف دولى صعب يشهد تحولات كبيرة، وقال إن الجزائر والدول العربية تراهن على هذه القمة فى التعامل مع عدد من الملفات والقضايا. وأكد «بوداود»، فى حوار لـ«الوطن»، أن القضية الفلسطينية ستكون بين أهم محاور النقاش، وأن غياب بعض الزعماء لن يكون مؤثراً، إذ أن دولاً «ثقيلة» بحجم مصر وتونس والمغرب، حاضرة وقادرة على تمرير المخرجات التى يجرى الاتفاق عليها.
كيف ترى توقيت القمة الحالية؟
- الجزائر تراهن على هذه القمة كثيراً، كما تراهن عليها الحكومات العربية، لأنها تأتى أولاً وقبل كل شىء فى ظرف يشهد تحولات كبيرة إقليمياً على المستوى العربى ودولياً نتيجة ما يحدث وما أنتجته الأزمة الروسية الأوكرانية، وتبعاتها على كافة دول العالم وليس على أوروبا وحدها.
أحمد بوداود: القمة تأتي في ظرف دولي صعب
ماذا عن العلاقات التجارية العربية العربية فى هذه القمة؟
- الملف الاقتصادى مهم جداً، وأعتقد أنه ستتم مناقشته خلال هذه القمة، وهناك ملفات أخرى على مستوى الصعيد الأمنى، وأعتقد أن الأزمة الليبية أيضاً ستلقى بظلالها على الجلسات، وأتصور أنها ستكون من أهم محاور النقاش، وبالطبع الجميع يسعون إلى إنهاء الأزمة فى ليبيا، والصيغة التى تبنتها الجزائر ووافقت عليها العديد من الحكومات العربية هى أن يكون الحل «ليبياً - ليبياً» بالدرجة الأولى.
لماذا قلت إن الجميع يراهن على هذه القمة؟
- الجزائر وكل الدول العربية تراهن كثيراً على هذه القمة، ونعتبرها بوصلة، خاصة أن العالم الآن يشهد تكتلات جديدة. أيضاً الأزمة الروسية الأوكرانية أحدثت تعديلاً فى موازين القوى فى العالم، وإن لم تنته بعد.
ماذا عن مستوى الحضور فى القمة؟
- القمة وإن غاب أو سيغيب عنها بعض الزعماء، لكن هذا الغياب فى رأيى لن يؤثر كثيراً، لأن الملفات التى ستناقشها ثقيلة نوعاً ما، وأتمنى لها النجاح، هناك دول بحجم جمهورية مصر العربية الشقيقة وتونس والمغرب ستكون حاضرة، أى أن الدول العربية الثقيلة ستكون موجودة، وبالتالى أعتقد أن القمة إن شاء الله ستكون ناجحة فى كثير من مخرجاتها.
ملف القضية الفلسطينية
توقعاتى كإعلامى أن هناك بعض الملفات التى سيتم التركيز عليها بشكل أساسى فى القمة، وأولها ملف القضية الفلسطينية وهذا ملف مقدس، وسيكون أكثر الملفات مجالاً للنقاش، وربما استثماراً أيضاً للمصالحة الفلسطينية - الفلسطينية التى تبنتها الجزائر مؤخراً، إذ ستحاول الجزائر الاستثمار فى هذه المصالحة وطرح ملف القضية الفلسطينية.