انتخاب خالد خوجة رئيسا جديدا للائتلاف السوري المعارض
![انتخاب خالد خوجة رئيسا جديدا للائتلاف السوري المعارض](https://watanimg.elwatannews.com/old_news_images/large/211748_660_5932975_opt.jpg)
انتخب الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، فجر اليوم الاثنين، خالد خوجة، رئيسًا له خلفا لهادي البحرة، وتمكن من الفوز بدعم القوى العلمانية والإسلامية المعتدلة داخل الائتلاف، حسب ما أفاد عضو الائتلاف سمير نشار.
وقال نشار، في اتصال هاتفي من اسطنبول، حيث جرت الانتخابات "نجح خوجة بدعم القوى الديموقراطية، والمدنية، والإسلام الوسطي المعتدل داخل الائتلاف"، مؤكدًا أن الانتخابات "شهدت انحسارًا لنفوذ الإخوان المسلمين" الذين كانوا يدعمون المرشح نصر الحريري.
وفاز خوجة بغالبية 56 صوتًا مقابل 50 صوتًا للحريري، حسب بيان صادر عن المكتب الإعلامي للائتلاف.
وأبدى نشار، المقرب من خوجة، تفاؤله أن الائتلاف مع "القيادة الجديدة يعمل على إعادة الثورة السورية إلى المسار الصحيح، ويعمل على بناء خط وطني ملتزم بالثورة وبتغيير الرئيس، بشار الأسد، وإقامة دولة مدنية تعددية في سوريا بعيدًا عن أي إقصاء أو تهميش".
ويعرف نشار، بانتقاده لمحاولات حركة الإخوان المسلمين، منذ بدء "الثورة السورية" السيطرة على قرار تشكيلات المعارضة المختلفة، وعلى مواردها المالية.
وأكد نشار، أن القيادة الجديدة تعمل "على موضوع التوافق من دون تهميش أحد، ضمن الأحجام الحقيقية لكل طرف".
وذكر مشاركون، في انتخابات الهيئة العامة للائتلاف، أن خوجة يعتبر من الشخصيات المقربة من تركيا، البلد الذي عاش فيه سنوات طويلة من حياته بعد خروجه من سوريا حين كان لا يزال دون سن الـ18، مشيرين إلى أن ترشحه أحرج السلطات التركية المتهمة بدعم الإخوان، والحركات الإسلامية المتطرفة في المعارضة السورية.
ولم يتبين بعد موقف الراعيين الخليجيين للمعارضة، أي قطر والسعودية، اللذين يتمتع كل منهما بتيار مؤيد له داخل المعارضة.
وشدد نشار، على ضرورة "بناء حلف استراتيجي مصري سعودي تركي مع المعارضة السورية، لمواجهة التحديات الإقليمية، لا سيما تلك الناتجة عن مواقف إيران".
جدير بالذكر ولد خالد خوجة، في دمشق، في 4 يوليو 1965، أنهى دراسته الابتدائية في دمشق، والثانوية في ليبيا، درس العلوم السياسية في جامعة اسطنبول، ثم درس الطب في جامعة أزمير في تركيا التي تخرج منها في العام 1994.
اعتقل العام 1980، 4 أشهر، ثم اعتقل ثانية عام 1981 لمدة عام ونصف بسبب نشاط والده السياسي في نقابة الأطباء، وغادر سوريا بعد الإفراج عنه، لأنه قاصر، وبقى والداه في السجن، ولجأ إلى أقاربه في تركيا.
وانخرط في "الثورة السورية" منذ انطلاقها في منتصف مارس 2011، وهو من مؤسسي المجلس الوطني السوري، أول مجلس سوري معارض، ثم في تأسيس الائتلاف الوطني، وكان ممثلاً له في تركيا.