حكاية مسن الإسكندرية.. فقد حياته بسبب خناقة على لهو طفل
مسن الإسكندرية - المجني عليه
«ضربوه في ضهره وعلى رأسه لحد لما غرق في دمه ومكث في الرعاية المركزة 4 أيام من شدة الإصابات وبنطالب بالقصاص العادل من المتهمين».. بهذه الكلمات سردت «دنيا محمد» نجلة «محمد جمعة عاشور» صاحب الـ54 عاما، يعمل صاحب عربة كارو الذي لقي حتفه على يد 4 أشخاص بينهم سيدات بالأسلحة البيضاء والشوم، بسبب الخلافات على لهو أحد الأطفال أمام المنزل، فأصبح جثة هامدة غارقا في دمائه، وجرى نقله إلى المستشفى التي مكث بداخلها 4 أيام من شدة الإصابات البالغة، حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، وتم نقل جثمانه إلي المشرحة تحت تصرف النيابة العامة.
تفاصيل تلك الواقعة المؤلمة بدأت أحداثها عندما عندما هاجم مسجلان خطر ضمن أحد المتهمين في الجريمة، على نجلة المجني عليه داخل منزلها بسبب أحد الأطفال طرف المتهمين، كان يلهو أمام منزلهما، وتم طرده، وعلى الفور أسرعت نجلة المجني عليه، باستدعاء والدها ، وعندما حضر والدها من مكان عمله، اضطر إلى معاقبتهما قانونيًا وحرر ضدهما محضرًا بالاعتداء على نجلته، وعندما نما إلى علم أحد المتهمين انهالوا عليه بالضرب المبرح مستخدمين الأسلحة البيضاء، بحسب ما روته نجلة المجني عليه في تصريحات لـ«الوطن».
بلاغ بالواقعة
كواليس تلك الواقعة كانت محتوى إخطار لقسم شرطة كرموز بالإسكندرية، بمقتل أحد الأشخاص يبلغ من العمر 54 عامًا على يد شخصين بالأسلحة البيضاء والشوم، فانتقلت قيادات الأمن، وبالمعاينة تبين وجود جثة «محمد جمعة عاشور» صاحب الـ54 عاما، يعمل صاحب عربة كارو، قتل على يد جيرانه وهما شخصان لهم معلومات جنائية، وتم إبلاغ النيابة العامة ومباشرة التحقيقات ومعاينة الجثة.
حبس المتهمين وعرضهما على مصلحة الطب الشرعي
بدأت جهات التحقيق بسؤال المتهمين، للإدلاء باعترافات تفصيلية حول الواقعة، وذكرا ما دار بينهما وبين المجني عليه، وبعد انتهاء التحقيق، أمرت بحبسهما 4 أيام على ذمة التحقيقات، وجددها قاضي المعارضات 15 يومًا، ثم 45 يومًا بالإضافة إلى عرض المتهمين على الطب الشرعي، لإجراء تحليل الكشف عن تعاطي المواد المخدرة والكحوليات من عدمه، وبيان إذا كان المتهمان وقت ارتكاب الواقعة تحت تأثير المخدرات من عدمه.
الرأي القانوني
في تصريحاات خاصة لـ«الوطن» يقول أيمن محفوظ المحامي والخبير القانوني لـ«الوطن»، إن هذه الجريمة وفق الاتهام المسند من قبل جهات التحقيق، يعد جريمة قتل عمد، والدليل واضح ومتعدد من قبل جهات التحقيق منها رواية شهود العيان، الذين أكدوا تنفيذ المتهم للجريمة، وكاميرات المراقبة التي وثقت الحادث، وأظهرت المتهم وهو ممسك بالسكين وقت اعتدائه على صديقه، ووفق قانون العقوبات فإن العقوبة هي الإعدام.