الحكومة: مصر تعد جيلا جديدا من الكوادر المتميزة عبر تطوير «التعليم الفني»
الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني
نشر المركز الإعلامي لمجلس الوزراء فيديو تحت عنوان «التعليم الفني.. استثمار للمستقبل وآفاق جديدة للتنمية»، أكد فيه حرص الدولة المصرية على بناء استراتيجية متكاملة للاستثمار في العنصر البشري تعليمياً من أجل خلق جيل من الكوادر التي تمتلك مستوى متطورا من القدرات الفنية والرقمية، لتقليل الفجوة بين مهاراتهم العلمية ومتطلبات سوق العمل داخلياً، وبما يتناسب مع احتياجات الأسواق الدولية أيضاً.
وأشار إلى الحرص على تغيير الصورة النمطية عن التعليم الفني على مدار عقود من الزمن، إذ سعت الدولة لخلق بيئة تعليمية محفزة من خلال التعاون مع القطاع الخاص للتوسع في إنشاء الكليات والمدارس التكنولوجية، وإطلاق المبادرات والمنح وبرامج التدريب، لتعزيز القدرات التنافسية لدى الخريجين وتنمية مهاراتهم الفنية وتوفير بيئة علمية وعملية نموذجية للطلاب، ولتمثل تلك الجهود ركيزة رئيسية من ركائز التنمية الشاملة وبناء الجمهورية الجديدة.
وأشار الفيديو إلى أن مصر تقدمت 45 مركزاً في مؤشر التعليم التقني والتدريب المهني عام 2021، إذ احتلت المركز 68 مقارنة بالمركز 113 عام 2017.
وأوضح الدكتور عمرو بصيلة رئيس الإدارة المركزية لتطوير التعليم الفني بوزارة التربية والتعليم، أن أول نموذج لمدارس التكنولوجية التطبيقية بدأ في 2018، من خلال 3 مدارس، في إطار حرص الدولة على تأهيل الطاقات البشرية ممثلة في الطلاب لسوق العمل، مشيراً إلى أن هذه المدارس تمثل محاكاة لما يجري في ألمانيا من نظام التعليم والتدريب المزدوج.
وأكد أن الدراسة بهذه المدارس مجانية بالكامل ويطبق عليها ما هو مطبق على باقي مدارس التعليم الفني الأخرى، مضيفاً أن الطالب يحصل على امتيازات أخرى مثل شهادة الاعتماد الدولي من إحدى الجهات المعتمدة دولياً في مجال دراسته.
من جانبها، أشارت زمزم محمد المدير الأكاديمي لمدرسة الفنون للتكنولوجيا التطبيقية، أن الالتحاق بالدراسة في المدرسة يجري إلكترونياً، من خلال اختبارات مواد ثقافية واختبارات ذكاء، وأيضاً مقابلة شخصية تكتشف مواهب الطلاب ومهاراتهم الأبرز التي يمكن من خلالها قبولهم لتخصص معين.
واستعرض الفيديو آراء عدد من الطلبة، إذ أكدوا أن ما يميز دراستهم هو التطبيق العملي للمناهج إلى جانب التعليم النظري، مما أسهم بشكل حقيقي في تغيير مفهوم التعليم الصناعي في مصر، فضلاً عن توافر تخصصات مهمة تمثل أساس سوق العمل في المستقبل، إلى جانب توفير كل الاحتياجات والتيسيرات للالتحاق بالمدرسة.
وأعرب عدد من الطلاب الخريجين خلال الفيديو عن سعادتهم للعمل في المجال الذي يحبونه، وتمكنهم من الحصول على فرصة عمل مميزة بعد تخرجهم مباشرة.