لماذا تراجعت أسعار القطن لأدنى مستوى في عام ونصف؟
![أسعار القطن تواصل التراجع](https://watanimg.elwatannews.com/image_archive/840x473/15666308551665063588.jpg)
أسعار القطن تواصل التراجع
سيطرت مخاوف الركود الاقتصادي على الأسواق، وانعكست على أسعار أغلب السلع، من بينها القطن.
وتراجعت العقود الآجلة للقطن إلى مستوى 80 سنتا للرطل (27 كيلو تقريبا)، وهو مستوى لم تشهده الأسواق منذ عام ونصف تقريبا، وتحديدا منذ شهر أبريل 2021.
تآكل جاذبية السلع المسعرة بالدولار الأمريكي
أرجعت منصة «كابيتال إيكونوميكس» للبيانات الاقتصادية التراجع الحاد، إلى مخاوف الطلب المستمرة، وتراجعه مع تزايد توقعات حدوث ركود عالمي، بينما عزز ارتفاع أسعار الفائدة الدولار الأمريكي، ما أدى إلى تآكل جاذبية السلع المسعرة بالدولار الأمريكي.
فيما يتعلق بجانب العرض فقد استقبلت أسواق القطن توقعات بيانات المعروض بشيء من الحذر، إذ خفضت وزارة الزراعة الأمريكية توقعاتها للإمدادات المحلية وسط استمرار حالة عدم اليقين بشأن مدى سوء الأحوال الجوية، بما في ذلك الجفاف والأمطار الغزيرة، التي ستؤدي إلى خفض الإنتاج في ولاية تكساس الكبرى وولايات أخرى لموسم 2022-23.
توقعات الأسعار المستقبلية
تشير توقعات الأسواق إلى إمكانية تداول عقود القطن عند 81.05 سنتا للرطل بنهاية هذا الربع، وأن يجرى تداولها عند 72.20 سنتا في غضون 12 شهرًا.
تضم قائمة كبار منتجي القطن الصين والهند، تليها الولايات المتحدة وباكستان والبرازيل وأستراليا وأوزبكستان، وتعتبر الولايات المتحدة أكبر مصدر للقطن، حيث تمثل 40% من إجمالي الصادرات، وفي نوفمبر الماضي، سجلت أسعار القطن أعلى مستوى سعري في 10 سنوات تقريبا.
بحسب البيانات التاريخية فقد بلغ سعر القطن أعلى مستوى له على الإطلاق عند 227 سنتا في مارس 2011.
تعزيز مخاوف ركود الاقتصاد العالمي
وتسببت سياسات البنوك المركزية وعلى رأسها بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي الذي رفع الفائدة بمعدلات كبرى كان آخرها في سبتمبر الماضي، في زيادة الضغط على الأسواق نتيجة التشديد النقدي، والذي أدى بدوره إلى تعزيز مخاوف ركود الاقتصاد العالمي وتسبب في الضغط على أسعار السلع.