3 أسباب وراء إعلان بوتين ضم 4 مناطق في أوكرانيا.. «مساحة وثروات وشعبية»
«استفتاء القرم» في 2014 زاد من شعبية الرئيس الروسي في بلاده
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين
«سنستعيد كل أراضينا».. 3 كلمات صدّرها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في خطابه للشعب الروسي خلال إعلانه الرسمي ضم 4 أقاليم أوكرانية إلى روسيا، بحضور نواب البرلمان الروسي وممثلي الأقاليم المنفصلة، إذ دشنت منصة في الساحة الرئيسية بالعاصمة الروسية موسكو فيما وضعت حولها شاشات ولوحات إعلانية عملاقة كتب عليها «دونيتسك، لوغانسك، زابوريجيا، خيرسون - روسيا».
أوكرانيا: الخطوة الروسية تعتبر انتهاك صارخ للقانون الدولي
وأتت الاستفتاءات الأربعة في أوكرانيا بعد أن تمكنت القوات الأوكرانية في سبتمبر الجاري من استعادة السيطرة على مساحات شاسعة في الشمال الشرقي في هجوم مضاد هو الأكبر منذ بدء الهجوم الروسي في 24 فبراير 2022، وبدمج تلك المناطق، ويمكن لروسيا اعتبار الهجمات الرامية لاستعادتها على أنها هجمات ضد أراضيها، ما يثير قلق كييف وداعميها الغربيين، حسبما ذكرت «سي إن إن».
وتخطط روسيا لرفع علمها على مساحة تزيد عن 100 ألف كيلومتر مربع من الأراضي الأوكرانية في خطوة تعتبرها كييف «انتهاكا صارخا للقانون الدولي»، لا سيما بعد استفتاءات رفضتها الغالبية العظمى من الدول، واعتبرتها «لاغية وباطلة» بما في ذلك بعض أصدقاء روسيا مثل صربيا.
وتوجد عدة أسباب لإصرار بوتين على ضم الأقاليم الأوكرانية، أولها تمتع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشعبية كبيرة بعد ضم شبه جزيرة القرم بعد استفتاء مماثل في عام 2014، لكن الكثير تغير منذ ذلك الحين، فموسكو مثقلة بالعقوبات الاقتصادية.
70% من ثروات أوكرانيا تتركز في الجزء الشرقي
وتشير الإحصائيات إلى أن نحو 70 % من ثروات أوكرانيا تتركز في هذا الجزء من البلاد، فضلا عن أنها تعد عقدة مهمة لشبكة المواصلات البرية والبحرية، التي تعبرها صادرات البلاد باتجاه البحر الأسود ومناطق الشرق الأوسط وغيرها، أما منطقتا زابوريجيا وخيرسون، فتقعان داخل سهل أوروبا الشرقية، ولهما حدود مشتركة.
وتبلغ مساحة الأراضي الأوكرانية التي تسيطر عليها روسيا أكثر من 100 ألف كلم مربع، أي ما يشكل نحو 20 % من مجموع مساحة أوكرانيا، ويتراوح عدد سكان تلك المناطق الخاضعة للسيطرة الروسية ما بين 5 إلى 7 مليون نسمة، أي ما يقارب 15 % من مجموع سكان البلاد.
من جانبه دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الجمعة، إلى تسريع قبول عضوية أوكرانيا في حلف شمال الأطلسي «الناتو»، حيث قال في مقطع مصور بث على مواقع التواصل الاجتماعي: «نتخذ قرارا حاسما عبر توقيع ترشح أوكرانيا بهدف الانضمام العاجل إلى حلف شمال الأطلسي».