عادات الزواج بالمنيا.. «أبو العروسة بيخاصم العريس ويتصالحوا بعد الدخلة»
![حفل زفاف جماعي - صورة أرشيفية](https://watanimg.elwatannews.com/image_archive/840x473/7259405261583616380.jpg)
حفل زفاف جماعي - صورة أرشيفية
جرت العادات والتقاليد في قرى المنيا، على أن يتخاصم والد العروسة مع العريس في نفس يوم الزفاف علي اعتبار أن الأول يختصم الثاني لأنه أخذ جزءا من روحه، وسرعان ما ينتهي هذا الخصام المهذب بعد مرور فترة تتراوح بين 3 أيام وأسبوعين، حيث يبادر العريس قاصدا منزل حماه ليعزمه على تناول الغذاء ويبارك لابنته ويعطيها النقطة «مبلغ من المال علي سبيل الهدية»، تلك العادة متأصلة في قرى المنيا منذ مئات السنين وحتي وقتنا هذا ما زالت مستمرة.
الزوج أخذ العروسة من بيت أبيها
وقال الشيخ جمال عبد الحميد، من أبناء مدينة المنيا، إن هذه العادة تراجعت كثيرا في معظم القرى، لكنها ما زالت مستمرة بين البعض حتى وقتنا هذا، موضحا أن لها مدلول بالنسبة لأهالي القرى، حيث لا يظهر والد العروسة في زفاف الدخلة، وأن كان يحضر جميع المناسبات التي تسبق الزفاف مثل الخطوبة وعقد القران، معتبرا أن زوج ابنته أخذها من منزله، وأصبحت تحمل اسما آخر غير أسم الأب، وهي لا تعدو عن كونها عادات وتقاليد قديمة، الأغلبية تركوها.
والد العروسة يختفي في ليلة الدخلة
وقال أحمد شعبان، مقيم بإحدي قري المنيا، إن معظم أبناء الريف في صعيد مصر يحتفظون بتلك العادة، حيث يمكث والد العروسة في بيته يوم الزفاف، وبعد عقد القران وإتمام الدخلة، بعدة أيام تترواح بين 3 وأسبوعين يذهب العريس ليصالح حماه في منزله، وعقب ذلك يصطحبه إلي المنزل الزوجية وتكون ابنته قد حضرت لهما طعام الغذاء حيث يتناولون جميعا الطعام، وبعد ذلك يبارك والد العروسة لابنته ويقدم مبلغ مالي «نقوط» للعروسين ثم ينصرف، وهذة عادة متوارثة عن الآباء والأجداد، وما زالت مستمرة، إضافة إلى عادات أخرى تأتي ضمن طقوس وتقاليد الزواج مثل ليلة الحناء، وعمل سهرات أمام منزل العريس تستمر لنحو أسبوعين قبل إتمام الزفاف، حيث يقدم الجيران والأهل والأصدقاء ما يعرف بواجب الفرح ويكون في شكل مواد غذائية كالسكر والدقيق وعبوات الشاي والشربات.