«الفقاعة الطبية وكبسولة العزل».. تجربة مصر في تنظيم البطولات أبهرت العالم
استعانت بها اليابان في تنظيم أولمبياد «طوكيو»
مدينة مصر الرياضية الأولمبية بالعاصمة الإدارية
الفقاعة الطبية وكبسولة العزل، تجربة مصرية نفذتها اللجنة الطبية العليا لبطولة العالم لكرة اليد 2021، فى مصر فى ظل وضع جائحة «كورونا»، الوباء الذى هدد العالم ومنع العديد من الدول من استضافة أى بطولات دولية، إلا أن مصر نجحت فى استضافة العالم على أراضيها ودشنت تجربة «الفقاعة الطبية»، وبعد نجاح التجربة، استعانت بها اليابان فى تنظيم أولمبياد «طوكيو»، وكذلك قطر فى تنظيم منافسات كأس العالم للأندية لكرة القدم، لحماية اللاعبين من فيروس «كورونا»، لتكون «الفقاعة الطبية» تجربة يتحاكى بها العالم.
وأكد الدكتور حازم خميس، رئيس اللجنة الطبية لبطولة العالم لكرة اليد 2021، أن نظام «الفقاعة الطبية» عبارة عن كبسولة عزل مغلقة للفنادق والملاعب، ووصلها بالممرات الآمنة، وبداخل الكبسولة مجموعة من الإجراءات المعقدة والمتتابعة، وهو نموذج مصرى للمحاكاة على المستوى العالمى، وسارت على خطاه اليابان فى تنظيمها أولمبياد «طوكيو».
وقال لـ«الوطن»، إن التجربة المصرية فى البطولة كُتب لها النجاح وصارت نموذجاً طلبت دول عالمية محاكاته والسير على خطاه لتنظيم بطولات، حيث جاءت دولة اليابان على رأس تلك الدول وطلبت، عبر سفارتها بالقاهرة، التعرف على خطة الإجراءات الطبية التى طبقتها مصر خلال تنظيم البطولة حتى تسير على نفس الخطى، حيث كانت تستعد وقتها لاستضافة أولمبياد «طوكيو».
وقدم سفير اليابان بالقاهرة التهنئة إلى الدكتور حازم خميس، لنجاح التنظيم، والخروج بالبطولة إلى بر الأمان، فى ظل انتشار فيروس «كورونا» المستجد، ووجه الشكر لمصر فى خطاب شكر رسمى بشأن المعلومات التى حصل عليها عن الملف الطبى المطبق خلال البطولة للاستعانة به فى أولمبياد «طوكيو»، ما يؤكد نجاح التجربة المصرية التى تحدت «كوفيد 19» وخرجت بالبطولة إلى بر الأمان لتمنح أملاً كبيراً لكل الدول لاستضافة بطولات وسط جائحة «كورونا» والسير على خطى التجربة المصرية.
من جانبه، أكد أيمن صلاح، عضو مجلس إدارة اتحاد كرة اليد والمشرف العام على المنتخب الوطنى، أن النجاح المصرى فى الفقاعة الرياضية ما زال موضع حديث الشأن الرياضى، وسيكون عاملاً كبيراً فى نجاح «القاهرة» فى استضافة أولمبياد 2036، فهناك طفرة كبرى تحدث فى البنية التحتية.
وقال إن مصر تملك الطرق والإنشاءات والصالات الجاهزة، وعندما سُحب تنظيم بطولة أفريقيا لكرة اليد من المغرب، تم إسناد التنظيم لمصر قبل شهرين فقط من انطلاق البطولة، وهو دليل جديد على قدرات مصر على الاستضافة، حتى فى الظروف الطارئة بسبب ما تملكه من إمكانيات.
وأضاف: «عندما وجدت فى أولمبياد طوكيو مع بعثة منتخب اليد، سمعنا ورأينا أعضاء اللجنة المنظمة فى اليابان وهم يشيدون بالتجربة المصرية التى طبقناها فى مونديال اليد، بل وساروا على نهجها، وأنتظر مثل ملايين المصريين زيارة رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، التى تعد مهمة للغاية، ومصر قادرة على استضافة هذا الحدث التاريخى».