قناة أمريكية: تعويض أفريقيا عن التغيرات المناخية «قضية شائكة» في قمة المناخ
![تأثير التغيرات المناخية في أفريقيا](https://watanimg.elwatannews.com/image_archive/840x473/19642478301662808036.jpg)
تأثير التغيرات المناخية في أفريقيا
حذر تقرير لقناة «بي بي إس» الأمريكية من حجم الأضرار التي تهدد القارة الأفريقية بسبب التغيرات المناخية، مع زيادة تعرضها للجفاف والأعاصير وارتفاع مستوى سطح البحر، ما يؤدي إلى خسائر تستوجب الحصول على تعويضات، موضحا أن «التعويضات نقطة شائكة ستتطرق لها قمة المناخ المرتقبة في مدينة شرم الشيخ».
كانت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة حذرت في تقرير لها، الخميس الماضي، من تعرض جزر إفريقيا وعدد من دولها الساحلية، البالغ عدد سكانها 116 مليون نسمة، لخطر الغرق نتيجة ارتفاع منسوب مياه البحار، ما يتطلب إنفاق نحو 50 مليار دولار كتعويضات لها بحلول عام 2050.
وأضافت المنظمة أن الجفاف في القرن الأفريقي وجنوب إفريقيا على مدار السنوات الخمسين الماضية، تفاقم بسبب تغيرات المناخ، وأودى بحياة أكثر من نصف مليون شخص، وخسائر تقدر بنحو 70 مليار دولار، لافتة إلى ووقع أكثر من ألف فيضان في نفس الفترة الزمنية، ما أودى بحياة أكثر من 20 ألف شخص.
دعوات لتعويض الدول الإفريقية عن أضرار التغيرات المناخية
وجددت نتائج التقرير دعوات إلى دفع تعويضات للقارة من قبل الدول الغنية المسؤولة الأكبر عن انبعاث غازات الاحتباس الحراري في الغلاف الجوي، ما يتطلب أن تساهم هذه الدول في تحمل فاتورة الكوارث المناخية، المعروفة باسم «الخسائر والأضرار» في مفاوضات المناخ.
وقال هارسن نيامبي، مدير البيئة المستدامة في الاتحاد الإفريقي «كقارة، نشعر أن قضية الخسائر والأضرار بحاجة إلى معالجة، فهي قضية مثيرة للجدل، والدول المتقدمة خائفة، لأن لها آثارا مالية خطيرة».
الخسائر والأضرار ستكون مطروحة أمام قمة شرم الشيخ
كانت المفاوضات حول الخسائر والأضرار نقطة شائكة في المؤتمر السابق للأمم المتحدة لحول المناخ، ومن المتوقع أن تظهر بشكل بارز مرة أخرى في قمة المناخ المقرر عقدها في مدينة شرم الشيخ، خلال شهر نوفمبر المقبل، بجانب توقعات لأن تنضم إفريقيا إلى دول نامية أخرى، في تكوين كتلة تضم دولا من آسيا ومنطقة البحر الكاريبي وأمريكا اللاتينية والمحيط الهادئ، لتوحيد مواقفها في مسألة الخسائر والأضرار خلال قمة المناخ المقبلة.