الرياضة هي الحل
![الرياضة هي الحل](https://watanimg.elwatannews.com/old_news_images/large/295286_Large_20141221015204_241.jpg)
في الآونة الأخيرة ازداد وزنى بطريقة ملحوظة، وكذلك زوجي.. الذي اقترح أن أمارس بعض الرياضة والسير فترات طويلة، ولما هممت بالقول أن الأمر سيكون لطيفا لو خصصنا ساعة للمشي بالصباح الباكر أنا وهو..
ضحك زوجي بصوت مرتفع، ولا أدري سبب ضحكه؟
قال زوجي: أنا أذهب للعمل بالكاد، وبالسيارة
قلت له: تنصحني ولا تنصح نفسك
قال في هدوء: أنا رجل
كنت أتمنى أن نمارس رياضة معينة معا، من باب التشجيع
ونظرًا لعدم وجود تشجيع وحافز للاشتراك بنادي رياضي أو جيم كما تفعل جارتي أم كريم فلقد قررت شراء مشاية كهربائية بالتقسيط
لم يهتم بها زوجي في بادئ الأمر وتركني لها، يراقب تطوري وأنا أتعامل مع تلك المشاية التي مكنتني من السير ساعة صباحا و أخرى مساء.
عرضت عليه مشاركتي لكنه رفض في عزة نفس، شعرت بالتغيير الإيجابي بسبب مواظبتي على رياضة المشي، وزني أصبح يقل تدريجيًا بنسب بسيطة جدا، لكن هذا بالنسبة لي مشجع للغاية.
ذات صباح باكر ضبطت زوجي وهو يجرب المشاية ظنا منه أن البيت كله نائم، كان فرحا وهو يجربها.. تظاهرت بعدم رؤيته لحين اعترافه هو بنفسه.. ظل على هذا الوضع أسبوعًا كاملًا، ألمح له أن ثمة شخص أشعر بوجوده يستخدم المشاية معي، لكنه لا يرد ويكتفي بالنظر في اللاشيء.
كان على مفاجئته بمعرفتي بما يفعله، لذلك استيقظت معه مبكرًا، دون أن يلحظ ذلك وحينما بدأ في السير على المشاية، حضرت له عصير البرتقال الذى يحبه وقدمته له قائلة:
تحتاج إلى بعض العصير بعد عناء السير.
ضحكنا أنا وهو معًا من القلب، بعد أن عرف أنني كنت أراه دون أن يشعر وهو يسير ساعة قبلي.
والآن نحن نمارس الرياضة معًا، ونشجع بعض على اتباع ريجيم صحي لا يجعلنا نزهق ونشعر بالملل من صرامته.