«عز» يجمد أنشطة جمعيته الخيرية فى المنوفية لمدة أسبوع
فوجئ العاملون بمؤسسة العز للتنمية، مساء أمس الأول الثلاثاء، بمنحهم إجازة لمدة أسبوع مدفوعة الأجر من المهندس أحمد عز، رئيس مجلس إدارة المؤسسة. جاء ذلك عقب تكثيف جمعية أحمد عز، أمين تنظيم الحزب الوطنى المنحل، نشاطها فى مدينة السادات بمحافظة المنوفية، وقيامها بتخصيص أوتوبيسات لطلاب جامعة السادات لتسهيل انتقالهم من جامعة المنوفية إلى مدينة السادات والعكس؛ لتوفير الراحة للطلاب وخدمة أهاليهم، بالإضافة إلى إنشاء فصول تقوية ومساعدة الأهالى فى توفير الأسمدة اللازمة للأراضى الزراعية، وكذلك فى عملية توسعة الجوامع وإنشائها بشكل متطور.
وذكر مصدر بالمؤسسة -فضل عدم ذكر اسمه- أنه تم إغلاق المخازن الخاصة بالبطاطين التى كان من المقرر استكمال توزيعها على أهالى مدينة السادات والقرى التابعة لها، وتم إلغاء كل البونات التى يتم صرف البطاطين بها، ليتجاوز عدد البطاطين التى تم صرفها 3800 بطانية من إجمالى 8000 بطانية كانت ستوزع بانتهاء الشهر الحالى. مشيراً إلى أنه تم وقف جميع الأنشطة الخاصة بالمؤسسة بتعليمات من «عز» نفسه، كما تم وقف عملية صرف الأسمدة الخاصة بالفلاحين، على أن يتم استكمال أعمال الصرف بعد الإجازة، كما كان من المقرر عقد اجتماع غداً الجمعة مع عدد من أهالى قرية كفر داود، التابعة للمركز، لمناقشة أمور بناء مدرسة ومستوصف خيرى، ولكن تم إلغاؤه وإبلاغ المواطنين.
من جانبه، أكد هشام عبدالباسط، رئيس مجلس مدينة السادات، أن نشاط «عز» تزايد فى الفترة الأخيرة بشكل ملحوظ تمهيداً للإعلان عن خوضه الانتخابات البرلمانية المقبلة، خاصة بعد دعوته لعمد ومشايخ وكبار قرى مركز السادات للاجتماع مع العمال بمصنعه «سيراميكا الجوهرة»، الذى أقيم مساء الأحد الماضى، إلا أن عدداً كبيراً من العمد والمشايخ رفض حضور الاجتماع.
وأضاف أن أحد رجال «عز» عرض عليه منذ أسبوعين خطاباً يتضمن طلباً موجهاً من مجلس المدينة إلى المهندس أحمد عز للموافقة على منح المجلس 2 مليون جنيه لتطوير بعض المبانى الحكومية المهملة منذ عام 2012 ولم يتم تطويرها حتى الآن، ورفضت ذلك، وأخبرت رجل الأعمال بأننا «لا نقبل المساعدة غير من الشرفاء فقط».
وأكد «عبدالباسط» أن انتشار عدد من السيارات التابعة لأحمد عز محملة بالحديد تجوب شوارع المدينة لمساعدة الأهالى فى بناء منازلهم بالمجان، وكذلك المساعدة فى بناء وتطوير المساجد سواء بالحديد أو السيراميك من المصانع الخاصة به، ربما يكون الهدف منها جمع الناس لخدمة رجل الأعمال انتخابياً.
وأشار إلى أن أعضاء جمعية عز لم يكن لهم نشاط واضح خلال فترة حبسه، اللهم إلا بعض الأنشطة الخدمية الضعيفة، ولكنها تزايدت فى الفترة الأخيرة بشكل ملحوظ.
وأشار إلى أن أحمد عز أنفق خلال الشهور الماضية أموالاً طائلة تمثلت فى عودة الأوتوبيسات التى تنقل الطلاب إلى الجامعات داخل وخارج المدينة، كما قام بصرف بطاطين وأسمدة فى قرى المركز.. وأضاف: «عز خدماته كتير قوى فى المدينة ولو اترشح ممكن جداً ينجح وباكتساح»، فاستثماراته فى مدينة السادات تصل إلى 70 مليار جنيه.
فيما اجتمع عدد من النشطاء السياسيين بالمدينة لبحث إمكانية إلغاء الوقفة التى كان من المقرر تنظيمها عصر أمس الأربعاء، خاصة أن التعليمات التى وصلت إلى أحمد عز من جهات عليا حذرته من الاستمرار فى أفعاله، وأضاف النشطاء أنهم يعلمون جيداً أن القيادة السياسية فى الدولة لن تسمح لأحمد عز بالبقاء فى العمل السياسى، وأن قرار وقف نشاط المؤسسة جاء من القيادة العليا بعد ما تم نشره عن «عز» خلال الأيام الماضية.