"العيش والحرية" يرفض خصخصة المستشفيات الجامعية
![](https://watanimg.elwatannews.com/old_news_images/large/279089_Large_20141028011124_28.jpg)
أعلن حزب العيش والحرية "تحت التأسيس"، رفضه لمشروع القانون المقدم لرئيس الجمهورية، والذي ينص على جعل المستشفيات الجامعية وحدات مستقلة، وتشكيل مجلس أعلى للمستشفيات الجامعية، له الحق في رسم السياسات التي يراها، تاركًا له الحق في تحديد أسعار الخدمات.
وأضاف الحزب في بيان له اليوم، أن القانون الجديد يعني فتح الباب ضمنيًا، لخصخصة المستشفيات الجامعية التي تقدم 30% من الخدمات العلاجية للمواطن البسيط ،و 75% من الخدمات التي تحتاج لمهارات متخصصة.
وأكد الحزب أنه يرفض خصخصة المستشفيات الجامعية، قائلًا إن مثل هذا القانون في ظل حالة التردي للقطاع الصحي في مصر، من غياب الخدمات الأساسية وعدم وجود أماكن تستوعب أعداد المرضى، إلا أنه يتماشى مع توجه الدولة القديم الجديد في سحق المواطنين الفقراء".
واستطرد "من ناحية نجد قرارات بإعفاء رجال الأعمال الكبار من ضرائب تقدر بمليارات الجنيهات، مع عدم التطرق لديون الفلاحين، التي لا تتجاوز المليارين، كما نرى التسهيلات المقدمة للمستثمرين، ومد مصانعهم بخدمات مدعمة في مقابل تشريد لعمال القطاع العام، وتعمد ممنهج لإفشال وتعجيز صناعات كبرى مثل الحديد والصلب وغيرها، وأخيرًا جاءت تصريحات المتحدث الرسمي لوزارة الكهرباء، أنهم بصدد الانتهاء من مشروع قانون الكهرباء الجديد، لفتح مجال أكبر أمام المستثمرين لضخ استثمارات في القطاع.
وتابع البيان، أن كل ما سبق، والشواهد تتعدد ولا تنتهي، يؤكد لنا أن الدولة لا تضع الفقراء على أجندتها، وتتجه لموجة جديدة من الخصخصة، قد تكون الأشرس على الإطلاق في قطاعات تمس حياة البسطاء بصورة يومية ومباشرة.
وأضاف "نضم صوتنا لصوت نقابة الأطباء، ونطالب بفتح مناقشة مجتمعية حقيقية تجاه أزمة المستشفيات الجامعية التعليمية، ونؤكد على أن علانية تفاصيل ميزانية الصحة "حق قبل أن يكون مطلب"، وبدونه أي نقاش عن تطوير المنظومة الصحية سيكون عديم الجدوي.
وشدد البيان على أن تعيين الأطباء طبقًا للاحتياج الفعلي، معناه أن تكف تلك المستشفيات عن أهم أدوارها، وهو توفير الفرصة لتعلم الأطباء وإكسابهم الخبرات اللازمة.
وأضاف الحزب في بيانه، "نرفض هذا القانون، وسنعمل على توعية المواطنين بخطورته في كل شبر في مصر، حتى يعلم المواطن إنه لم يعد ولم يكن يومًا "نور عين" أحد في السلطة.
واختتم الحزب بيانه، بأن تحويل المستشفيات التعليمية الجامعية لوحدات اقتصادية ربحية، مشروع قديم من أدراج مكاتب نظام مبارك، الذي بات يحكم كل شيء في مصر الآن.