الجانب الإسرائيلي يظهر خوفه.. وخبير: فلسطين تصدر الرعب.. وعباس اختلف
![الجانب الإسرائيلي يظهر خوفه.. وخبير: فلسطين تصدر الرعب.. وعباس اختلف](https://watanimg.elwatannews.com/old_news_images/large/253285_Large_20140722093844_11.jpg)
أظهرت الصحف الإسرائيلية، الفترة الأخيرة، مدى الخوف تجاه الجانب الفلسطيني، خاصة في أعقاب الحرب الأخيرة على غزة، والتي أظهرت بقوة مدى إمكانيات المقاومة الفلسطينية في تسبب الأرق وزرع الخوف في الداخل الإسرائيلي، حيث أعربت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية عن مدى القلق الإسرائيلي تجاه الدعوات إلى وقف التنسيق الأمني مع إسرائيل بعد وفاة الوزير الفلسطيني في مواجهة مع جنود الجيش الإسرائيلي.
وأكدت الصحيفة الإسرائيلية، أن الواقعة الأخيرة أدت إلى انضمام حركة "فتح" الفلسطينية للدعوات التي تهدف إلى وقف التنسيق الأمني مع إسرائيل، مضيفة "القلق سابق لأوانه"، مشيرة إلى أنه منذ اللحظة الأولى لإعلان وفاة الوزير الفلسطيني زياد أبوعين، خرجت من رام الله دعوات من أجل وقف التنسيق الأمني مع إسرائيل، لافتة إلى أن أول من طلب ذلك كان جبريل الرجوب المسؤول في "فتح"، والذي ردد تهديداته بكل وسائل الإعلام الفلسطينية والعربية.
وتابعت الصحيفة، أن صائب عريقات انضم لهذه الدعوات عندما رمز إلى اتخاذ بعض القرارات غدا، مشيرة إلى أن رجوب نفسه كان يقوم بالتنسيق الأمني مع إسرائيل.
وكان وزير الاستيطان في السلطة الفلسطينية، زياد أبوعين، استشهد، أمس، بعد تعرضه للضرب المبرح على يد جنود الاحتلال الإسرائيلي، بكعوب بنادقهم خلال تظاهرة فى قرية "ترمسعيا" شمال مدينة "رام الله" بالضفة الغربية المحتلة.
وفي سياق متصل ذكرت الصحيفة أن هناك تقاريرا أفادت بأن حركة "حماس" تطلق صواريخ باتجاه البحر لاختبار قدرتها الصاروخية بعد عملية التصعيد الأخيرة (الجرف الصامد) على قطاع غزة، مشيرة إلى أن الإسرائيليين بالأماكن المحيطة بالقطاع قلقون من ذلك، ما دل على مدى الخوف من اندلاع انتفاضة فلسطينية أو إلغاء التنسيق الأمني بعد اغتيال الوزير الشهيد "زياد أبو عين".
وأضافت الصحيفة، أن الحركة سبق وأطلقت ثلاثة صواريخ الثلاثاء الماضي، مشيرة إلى أن هذه المحاولات تأتي في إطار سلسلة طويلة لمحاولات إطلاق الصواريخ في الأسابيع الأخيرة.
وقال الدكتور، خالد سعيد، الخبير في الشؤون الإسرائيلية، إن الخوف الإسرائيلي من الجانب الفلسطيني مستمر، ولكنه يتراوح من فترة للأخرى، مع ارتفاع موجة المقاومة في قطاع غزة"، مضيفًا أن هناك عدة أسباب للتخوف الإسرائيلي هذه الفترة من الجانب الفلسطيني بسبب أن هناك انتفاضة في الضفة الغربية بالفعل، فضلًا عن عمليات القتل لهم في القدس الشرقية، والذي يؤكد أن الفلسطينيين مؤخرًا أخذوا منحى آخر.
وأضاف سعيد في تصريحات خاصة، لـ"الوطن"، أن أبو مازن تغير في الفترة الأخيرة، حيث أنه أدرك أن المفاوضات ليست لها جدوى، أو أي نتيجة، ما جعله يتوجه إلى الأمم المتحدة، مشيرًا إلى تصنيع الأسلحة الفلسطينية داخل غزة، مستطردًا "هناك اختلاف كبير".