منسق «أحرار الجماعة الإسلامية»:الجماعة تدرس الانسحاب من تحالف الإخوان
![منسق «أحرار الجماعة الإسلامية»:الجماعة تدرس الانسحاب من تحالف الإخوان](https://watanimg.elwatannews.com/old_news_images/large/292982_Large_20141214084614_15.jpg)
كشف ربيع شلبى، منسق حركة أحرار الجماعة الإسلامية المنشقة عن التنظيم، عن أن قواعد وشباب الجماعة الإسلامية فى المحافظات وجهوا رسائل مجمعة إلى عصام دربالة، رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية حالياً، ولعدد من قيادات الجماعة فى الخارج، تطالبهم بالانسحاب مما يسمى «تحالف دعم الشرعية» الإرهابى، التابع لتنظيم الإخوان المحظور، والعودة لمبادرة وقف العنف والمراجعات التى سبق أن دشنتها الجماعة الإسلامية فى التسعينات، والاقتصار على ممارسة العمل الدعوى والخيرى، بعيداً عن السياسة.. وإلى نص الحوار:
■ ما آخر تطورات البلاغ الذى قدمته للنائب العام لحل حزب البناء والتنمية؟
- تقدمت بطلب للجنة شئون الأحزاب، وبلاغ للنائب العام برقم 225 لسنة 2014، لحل حزب البناء والتنمية، باعتبارى أحد مؤسسيه، والنائب العام أحاله للتحقيق، وقلت فيه إن الحزب خالف القواعد التى جرى تأسيسه وفقاً لها واتجه إلى العنف والتحريض عليه والوقوف ضد الدولة، وسأتوجه إلى النائب العام الأسبوع المقبل للاستماع لأقوالى وتقديم عدد من الأدلة على بلاغى، منها فيديوهات بتواريخ مختلفة، بعضها قبل 30 يونيو، والآخر بعد الثورة.[FirstQuote]
■ ولمن هذه الفيديوهات وما محتواها؟
- الفيديوهات عبارة عن مؤتمرات جماهيرية، بعضها فى مدن المنيا وأسيوط وسمالوط والعدوة، لقيادات حزب البناء والتنمية، والجماعة الإسلامية، وهم يحرضون على العنف وحمل السلاح ضد الدولة والمصريين، ومن تلك القيادات طارق الزمر، رئيس الحزب، وصفوت عبدالغنى، القيادى بالحزب، وعضو مجلس شورى الجماعة، وعاصم عبدالماجد، وعبدالآخر حماد، وأسامة حافظ، أعضاء مجلس شورى الجماعة.
■ ما هدفك من حل «البناء والتنمية»؟
- البناء والتنمية، ومن خلفه الجماعة الإسلامية، سارا فى غير المسار الذى ارتضيناه، فالحزب تأسس لتحقيق أهداف أبناء الجماعة الإسلامية فى المشاركة السياسية، وفقاً للمراجعات التى أجرتها قيادات الجماعة فى السجون، إلا أن نشاط الحزب تلخص فى تنفيذ مخططات تنظيم الإخوان، والسير فى ركابه، ومخاصمة الشعب ومعاداة الثورة الشعبية التى خرجت فى 30 يونيو ضد الإخوان، والبلاغ جاء تعبيراً عن رفضنا الخط الذى يسير فيه الحزب، واتباعه تنظيم الإخوان.
■ وما رأيك فى الدعاوى المُقدَّمة مؤخراً لاعتبار الجماعة الإسلامية إرهابية أسوة بتنظيم الإخوان؟
- الدعوة تحصيل حاصل للسياسات الخاطئة التى يمارسها قيادات الجماعة والحزب الذى تماهى مع الإخوان بالكامل، وتجاوز قيادات الإخوان فى التحريض الصريح، كما فعل ويفعل عاصم عبدالماجد، وصفوت عبدالغنى، ورفاعى طه، والأخير حرض من تركيا بشكل صريح على حمل السلاح ضد المصريين، وسياسات تلك القيادات ارتبطت بالإخوان، لأسباب منها ما يتعلق بوجودهم فى الخارج، وأخرى بالتمويل الذى حول الجماعة الإسلامية من سلمية موجودة بين المواطنين فى الشارع وتعمل لخيرهم، إلى جماعة إرهابية، والنهج الذى تمشى عليه الجماعة الإسلامية باتباعها الإخوان نهج يستحق أن يجعلها جماعة إرهابية ويحظر نشاطها مثل الإخوان، خصوصاً أن دعوات حمل السلاح مستمرةاً.
■ وما البديل الذى تقدمه للقواعد حال حل البناء والتنمية؟
- البديل لأبناء الحزب، والجماعة الإسلامية، أن يعودوا للمراجعات، ويتركوا العمل السياسى ويتفرغوا للدعوة ولخدمة المواطنين مرة أخرى، وهو الدور الذى تتبناه «جبهة إصلاح الجماعة الإسلامية»، وما أقصده هو الابتعاد عن السياسة والتفرغ للعمل الدعوى والخيرى والاجتماعى، وإعلاء مصالح المجتمع.
■ مطالبتك بحل الحزب ألا تعرضك لغضب قيادات الجماعة و«البناء والتنمية»؟
- لقد تلقيت بالفعل تهديدات بالمئات، من أعضاء فى الحزب والجماعة الإسلامية بالداخل والخارج، وصلت إلى التهديد بالخطف والقتل، فضلاً عن الشتائم التى تصلنى بصفة مستمرة، عبر البريد الإلكترونى والهاتف ومواقع التواصل الاجتماعى، لكنى لا أبالى بها.
سننسحب
سيصدر قرار قريباً من الجماعة الإسلامية بالانسحاب من تحالف دعم الشرعية، وهناك دراسة جادة من الدكتور عصام دربالة، رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية، للانسحاب من التحالف، لأن هناك ضغوطاً كبيرة من قواعد وشباب الحزب والجماعة، فى جميع المحافظات، حيث أرسلوا رسائل مختلفة لرئيس مجلس شورى الجماعة، تطالبه بالانسحاب من التحالف والعودة لنقطة البدء، لمبادرة وقف العنف، والمراجعات، كما أن عدداً من أبناء الجماعة الهاربين فى الخارج يطالبون بالانسحاب للعودة إلى مصر.