«واشنطن بوست»: المتحور «BA.5» يهدد بإغلاق يدمر إقتصاد الصين
المتغير ba.5
ذكرت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية أنَّ وصول المتحوّر «BA.5» من فيروس كورونا إلى الصين بات يهدد بإغلاق مدمر اقتصاديًا في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك شنغهاي، إذ لم يخرج العديد من السكان إلا مؤخرًا من شهرين شاقين من العزل داخل منازلهم.
المتحوّر «BA.5» تفشي بعد أسابيع من إعلان الانتصار على كورونا
وتابعت الصحيفة أنَّه خلال عطلة نهاية الأسبوع، أكّدت المدينة الأكثر اكتظاظًا بالسكان في الصين أن المتحوّر «BA.5» من المتغير أوميكرون، والمسيطر بشكل متزايد قد وصل بعد أسابيع فقط من إعلان المسؤولين الانتصار على الفيروس بعد إغلاق المدينة، وعلى الرغم من أن إجمالي عدد الإصابات في الصين لا يزال منخفضًا مقارنة بالعديد من البلدان الأخرى، أبلغت لجنة الصحة الوطنية يوم أمس عن 352 حالة منقولة محليًا، ولا تزال بكين تشعر بقلق عميق من أن وصول المتغير القابل للانتشار إلى حد كبير سيؤدي إلى تفشي واسع النطاق وموجة من الوفيات، خاصة بين السكان المسنين غير الملقحين.
سكان شنغهاي غير مسموح لهم بمغادرة منازلهم
وأضافت الصحيفة أنَّه سرعان ما حاولت سلطات شنغهاي تخفيف المخاوف من العودة إلى أحوال أبريل ومايو، عندما انهارت سمعة المدينة كمركز مالي دولي يُدار بسلاسة بسبب قيود الصين المتعلقة بفيروس كورونا منذ اندلاع المرض في ووهان.
ورداً على أسئلة حول ما إذا كان إغلاق آخر واسع النطاق بات وشيكًا، قالت الحكومة عبر تطبيق التواصل الاجتماعي «وي تشات» إنَّ الخطة كانت تهدف فقط إلى إجراء اختبارات «بي سي آر» لجميع السكان في 9 من مناطق المدينة البالغ عددها 16، وفي حين تمّ تصنيف شارع واحد فقط على أنَّه عالي الخطورة، تمّ اعتبار 37 شارعًا متوسط الخطورة يوم أمس، مما يعني أنَّه لا يُسمح للسكان بمغادرة منازلهم.
وأوضحت الصحيفة أنَّه على منصة المدونات الصغيرة «ويبو»، أشار الكثيرون إلى أنَّ مسؤولي شنغهاي قدموا نفيًا مماثلًا بشأن إغلاق أوسع في مارس الماضي، وقال احد التعليقات التي حصلت على أكثر من 10 آلاف إعجاب بمجرد إذاعة خبر رفض الإغلاق، سارعت إلى تخزين بعض البضائع.
وأشارت الصحيفة إلى أنَّه خلال الإغلاق الأخير، أصبح شراء البقالة أو تأمين الرعاية الطبية الأساسية صراعًا يوميًا لسكان المدينة البالغ عددهم 25 مليون نسمة، كما تضاعف عدد المكالمات إلى الخطوط الساخنة للصحة ثلاث مرات، بالنسبة للكثيرين، وتفاقمت الصدمة بسبب التغيير المستمر للأهداف من السلطات، مما خلق حالة من عدم اليقين العميق حول موعد انتهاء القيود.