شاب يفضح فتاة رفضت الارتباط به.. ورئيس لجنة الفتوى الأسبق: تدني أخلاق
رفض العريس
انتشرت في الساعات الأخيرة منشورات عديدة عبر منصات مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، لأحد الشباب الذي كتب منشورًا ينتقد من خلاله فتاة تقدم لخطبتها، واحتوى المنشور على عدد من الكلمات الجارحة للفتاة وأسرتها، إضافة إلى أنه كتب رقم الفتاة، وهذا بسبب رفضها الزواج منه، وانتشر المنشور بشكل كبير وأثار غضب العديد من المتابعين.
الأطرش: نحن أمة محمد ويجب أن نمتاز بأخلاقه
وقال الشيخ عبدالحميد الأطرش رئيس لجنة الفتوى الأسبق بالأزهر الشريف في تصريح خاص لـ«الوطن» تعقيبًا على هذه الواقعة، أن الأخلاق من أهم الأمور التي يجب الحفاظ عليها في المجتمعات الإسلامية، موضحًا: «نحن أمة محمد، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يمتاز بالأخلاق الحميدة، ويجب أن نسير على نهج النبي ونحرص على أن نمتاز بالأخلاق الحميدة، والابتعاد عن كافة الأخلاق المنبوذة، وهذا الفعل، وغيره من الوقائع الأخيرة التي شاهدناها، تدل على تدني الأخلاق في مجتمعنا»، وأشار إلى قوله تعالى في وصف ومدح النبي صلى الله عليه وسلم: «وإنك لعلى خلق عظيم»، كما أشار إلى قوله صلى الله عليه وسلم: «يا معشر من آمن بلسانه ولم يدخل الإيمان قلبه، لا تغتابوا المسلمين، ولا تتبعوا عوراتهم، فإنه من اتبع عوراتهم يتبع الله عورته، ومن يتبع الله عورته يفضحه في بيته».
وأضاف رئيس لجنة الفتوى الأسبق أنه لا يجوز للمسلم أن يتناول أخاه المسلم بأي سوء أو أذى لأى سبب، وفي حالة إن تعرض للأذى أو الظلم وغيره، فيكتفي بقول: «حسبنا الله ونعم الوكيل»، موضحًا: «من يقول حسبنا الله ونعم الوكيل يعوضه الله خيرًا».
آداب الخطبة في الإسلام
وأوضح الأطرش أن المسلم إذا سب غيره أو دعا عليه بالأذى يكون له بالمثل، حيث قال: «إذا شتم العبد غيره أو دعا عليه ترد عليه الملائكة (ولك مثل ذلك)»، مضيفا أن الزواج نصيب، وعلى كل مسلم أن يرضى بنصيبه.
وتطرق الأطرش في حديثه إلى آداب الخطبة، التي في مقدمتها أن يتقدم الشاب إلى والد الفتاة أو ولى أمرها، وتكون مقابلته معها بوجود أحد المحارم وتجنب الخلوة، لأنها في هذه المرحلة تكون أجنبية عنه ولا تحل له إلا عند عقد القران، وقال: «أغلب المخطوبين في المجتمع لا يتبعون هذه القواعد».
كما أشار إلى أن مفهوم الخطبة هو عبارة عن إثبات النية في الزواج من هذه الفتاة، كما أنها مرحلة للتعارف وقياس مدى الاتفاق الفكري والاجتماعي وغيره بين الطرفين، فقد اتفق الفقهاء أن مرحلة الخطوبة عبارة عن وعد بالزواج، كما أشار إلى قول النبي صلى الله عليه وسلم : «لا يخطب أحدكم على خطبة أخيه».