البيئة تتابع طائر الحبارى بأقمار صناعية لضمان حمايتها من الصيد والهلاك
إطلاق طائر الحبارى اليوم
كشف التقرير الفني لوزارة البيئة عن خطة توطين ومراقبة طائر الحباري، والذي أطلق 2000 طائر منه اليوم في محمية العميد بمحافظة مطروح في اطار مشروع مصري إماراتي.
وبدأت اللجنة الإماراتية المصرية أعمالها مع الطيور التي وصلت مصر في الأول من أبريل الماضي بعد التنسيق مع ممثلي وشيوخ المجتمع المحلي لتوفير الحماية للطيور بعد إطلاقها.
وتم استقبال الطيور في بيئة مناسبة مع توفير الرعاية الصحية البيطرية لتلك الطيور للتأكد من حالتها الصحية وإعادة تأهيلها وجعلها تتأقلم مع الأجواء والعيش في البرية، كأن تعتاد على التغذية بنفسها، وكذلك التدريب على التعامل مع المفترسات الطبيعية إذا كانت موجودة في منطقة الإطلاق، والتي تم اختيارها اختيارا دقيقا بناء على توافر الغذاء وبعيدا عن المهددات من المفترسات الطبيعية والأنشطة البشرية.
ولفت التقرير إلى أنه خلال فترة التأهيل بدأت بعض الطيور مع بداية موسم التزاوج مايو الماضي في التكاثر، وهو ما يعني نجاح تجربة إطلاقها وإعادة توطينها.
إطلاق الطيور في البرية ومتابعتها
وقال التقرير: «نظرا لأن تلك الطيور تم تربيتها في أقفاص لإطلاقها محمية العميد، ما جعلها تعتاد على نمط الحياة في الأسر مما تطلب معاملة خاصة عند إعادة الإطلاق اعتمدت على تأهيل الطيور للإطلاق ثم الترصد والمراقبة والمتابعة للطيور التي تم إطلاقها».
والهدف من ذلك تأهيل الطيور تدريجيا للتعود على الحياة في البرية والاعتماد على نفسها في توفير الغذاء والتأقلم على ظروف البرية الجديدة بالنسبة لطيور نشأت في الأسر.
مراقبة الطيور بالأقمار الصناعية
وتابع التقرير: «بعد إطلاقها يجب التأكد من ومتابعة مدى تأقلمها على العيش في تلك البيئة الجديدة وكذلك التأكد من عدم هلاكها أو نفوقها ومن نجاح التجربة ولأغراض المتابعة والرصد الأخرى، ولكي يتم ذلك يتم تركيب وحدات تتبع عن بعد على الطيور telemetry لتسهيل عملية الوصول لكل فرد من أفراد الطيور التي تم تركيب أجهزة التتبع عليه».
كما سيتم متابعتهم من خلال أحد أنواع أجهزة التتبع عن طرق الأقمار الصناعية المناسبة للطيور في حجم طائر الحبارى وتستخدم في مراقبة ومتابعة حركة وهجرة الطيور