«الجبهة السلفية» و«الاستقلال» ينسحبان من «تحالف الإخوان»
![«الجبهة السلفية» و«الاستقلال» ينسحبان من «تحالف الإخوان»](https://watanimg.elwatannews.com/old_news_images/large/290505_Large_20141205072314_15.jpg)
تصاعدت الانقسامات فى تحالف «دعم الشرعية»، التابع للإخوان، وتواصلت الانشقاقات بعد إعلان حزب الاستقلال تجميد عضويته بالتحالف، وانسحاب الجبهة السلفية، واتهم الطرفان التنظيم بأنه يسيطر على التحالف، ولا يستجيب لأى آراء أو مقترحات، وغير منشغل إلا بعودة الرئيس المعزول محمد مرسى، فيما وصف الإخوان المنسحبين بأنهم غير مؤثرين، ولا يعبرون إلا عن كيانات وهمية.
وكانت أحزاب الوسط، والوطن «السلفى»، والبناء والتنمية التابع للجماعة الإسلامية، والجهاد الإسلامى، أعلنوا انسحابهم من التحالف الإخوانى، فى وقت سابق، واتهموا التنظيم بالسعى لمصالح شخصية وعدم الاهتمام بالقضايا العامة.
وقال مجدى حسين، الأمين العام لحزب الاستقلال، فى بيان أمس: «استمرارنا فى التحالف يعنى العمل تحت راية الإخوان لأنهم هم التنظيم الأكبر ولهم الدور الأكبر فى الفعاليات، وهم يفعلون ما يريدون، ولا يستجيبون لأى من مطالبنا الأساسية، ويفسرون دعم الشرعية فى نقطة واحدة هى عودة مرسى، وهم غير مشغولين بأى قضية أخرى إلا استعادة أوضاعهم فى الحكم وفق نفس السياسات، ووفق نفس التفاهمات والاتصالات مع أمريكا». وأضاف: «الإخوان غير مشغولين بقضية الاستقلال ولا العدالة الاجتماعية، ولا يمكن استمرارنا فى هذا التحالف الذى لا يأخذ برأينا فى أمور نعتبرها جوهرية وأساسية، بل سبب ضياع الثورة، لكن الانسحاب لا يعنى عقد مساومات، مع قوى 30 يونيو، بل سنظل نرفض التنكيل بالإخوان.
وقالت الجبهة السلفية إنها قررت الانسحاب من التحالف، فى مقابل التنسيق مع القوى الثورية الأخرى، وأضافت فى بيان: «نرى وجوب العمل من خلال أفق سياسى أرحب، يقوم على مد الجسور والاصطفاف، والتحرك خارج إطار التحالف سوف يعطى مساحة أوسع من الحرية والعمل الثورى، لكن بشرط ألا يتجاوز الثوابت الشرعية والوطنية، وإنما يضيف عليها ترسيخ قضية الهوية التى يراد تغييبها لصالح ما يسمى بالتوافق». فى سياق متصل، كشفت مصادر بالتحالف لـ«الوطن»، أن انسحاب «الاستقلال» و«الجبهة السفلية»، جاء نتيجة خلافات حادة بين المنسحبين وتنظيم الإخوان، خاصة بعد فشل الفعاليات الأخيرة، على رأسها مظاهرات 28 نوفمبر، وتبادل الطرفين الاتهامات بضعف الحشد ومسئولية عدم القدرة على إدارة أزمة «مرسى». وفى المقابل، هاجم صلاح عبدالرحمن، أحد الكوادر الشبابية بالإخوان، المنسحبين من التحالف، قائلاً: «هؤلاء مجرد حركات ورقية، وغير مؤثرة، وانسحابها سيضر بها، لأنها لا تمتلك أى قاعدة شعبية، والمنسحبون أرادوا القفز من سفينة الإخوان ليس أكثر، بحثاً عن الأمان».