سريلانكا: عملية عسكرية تنقذ رئيس الوزراء «المستقيل»
ماهيندا راجاباكسا
قالت شبكة «سي إن إن» الإخبارية الأمريكية إن قوات الجيش في سريلانكا تمكنت من إنقاذ رئيس الوزراء، المنتهية ولايته، ماهيندا راجاباكسا في عملية عسكرية تم تنفيذها، بعد ساعات من استقالته، حيث خلفت الاشتباكات العنيفة بين المتظاهرين المؤيدين والمعارضين للحكومة عدة قتلى و217 جريحًا.
المتظاهرون حاولوا اقتحام مسكن رئيس الوزراء
وقال مصدر أمني رفيع للشبكة إنه تم استدعاء الجيش إلى مجمع «شجر المعبد» التابع لرئيس الوزراء بعد أن حاول المتظاهرون اختراق مسكنه الخاص مرتين خلال الليل.
وأفاد المصدر أن المهاجمين تمكنوا من دخول محيط المنزل الخارجي حيث ألقوا قنابل حارقة، لكن محاولاتهم للدخول إلى المبنى أحبطت عندما أطلق الجيش الغاز المسيل للدموع.
وأوضح المسؤول الأمني أن ضابطا بالشرطة شارك في الاشتباكات توفي في مكان الحادث عندما انفجرت إحدى البنادق الخاصة بالغاز المسيل للدموع، مؤكدا أن رئيس الوزراء راجاباكسا وعائلته نُقلوا منذ ذلك الحين إلى مكان لم يكشف عنه.
وجاءت هذه المشاهد في أعقاب اشتباكات عنيفة في كولومبو، عاصمة سريلانكا يوم أمس، لقي خلالها سبعة أشخاص على الأقل مصرعهم وفقًا للشرطة، كما ذكرت السلطات الصحية المحلية أن 217 شخصا أصيبوا أيضا نتيجة الاشتباكات.
استقالة رئيس الوزراء
وكان رئيس الوزراء ماهيندا راجاباكسا قد استقال مساء أمس بعد فترة من فرض حظر تجول في جميع أنحاء البلاد، وجاء حظر التجول بعد أن عرض البث التليفزيوني المباشر لقطات لمؤيدي الحكومة مسلحين بالعصي وهم يضربون المتظاهرين في عدة مواقع في أنحاء العاصمة، بما في ذلك في حديقة «جالي فيس جرين»، ويهدمون خيامهم ويحرقونها، حيث تم حرق عشرات المنازل في جميع أنحاء البلاد وسط أعمال العنف، حيث أصبحت الحديقة نقطة محورية للمتظاهرين الذين يتظاهرون منذ أسابيع ضد سوء إدارة الحكومة للأزمة الاقتصادية وبخاصة أزمة الديون الخارجية التي تسببت في ارتفاع أسعار السلع اليومية ونقص الكهرباء على نطاق واسع.