«كومباوند الخيالة».. وداعاً للعشوائيات
العمارات 9طوابق وبهامصاعدحديثةومداخلهارخام..ومجمع خدمات على أعلى مستوى
![« الخيالة».. وداعاً للعشوائيات](https://watanimg.elwatannews.com/image_archive/840x473/18160563521651688705.jpg)
« الخيالة».. وداعاً للعشوائيات
مبانٍ سكنية مبهرة فى طرازها المعمارى وألوانها، تتكون من مجموعة عمارات كل عمارة من أرضى و9 طوابق، وبها مصاعد حديثة، تظهر فى شكل جمالى بديع، مداخلها من الرخام، وبها طرق ممهدة، على أطرافها أرصفة طُليت بالأبيض والأسود، ومجمع للخدمات على أعلى مستوى يضم نقط شرطة وإطفاء وإسعاف، ومركزاً طبياً، ومدرسة للتعليم الأساسى، مع مكتب بريد ومركز شباب، ومسجد وكنيسة بُنيا على طراز معمارى رفيع، المنطقة عبارة عن مدينة 5 نجوم، إنها كومباوند «الخيالة» بحى البساتين، مقر السكن البديل لسكان عشوائيات مصر القديمة والجيارة، هذا المكان المبهر واللافت للأنظار يمكن لكل من يدخله أو يشاهده من بعيد أن يقول بقلب مطمئن وداعاً للعشوائيات وأهلاً بالحياة السعيدة فى الجمهورية الجديدة.
داخل كومباوند الخيالة انتهى شقاء ومعاناة سكان المناطق العشوائية غير الآدمية، ليبدأوا حياة جديدة حلموا بها كثيراً على مدار السنوات الماضية، داخل وحدات سكنية مجهزة بالأثاث والمفروشات ومختلف الأجهزة الكهربائية، تسلموا الشقق على المفتاح، تاركين وراءهم حياتهم القديمة فى المناطق العشوائية بكل ما بها من ندبات غائرة فى النفس على مدار سنوات طويلة ليتنفسوا هواءً نظيفاً فى مكان يليق بأهل مصر فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى. «الوطن» تجولت داخل كومباوند الخيالة بين الشوارع وداخل الشقق السكنية، واستمعت إلى حكاوى سكانها البسطاء بملامحهم الراضية، ورصدت كيف تحولت حياتهم 180 درجة إلى الأفضل، وكيف أصبحوا ينعمون بـ«حياة كريمة».
«علاء»: لدينا كل ما نحتاجه ورجعنا نعيش بعد ما كنا نسينا طعم الحياة
لم يتخيل علاء الدين موسى، 66 عاماً، الذى كان يعيش مع زوجته داخل غرفة صغيرة فى منطقة «الجيارة»، أبداً، ولم يخطر بباله أن حياته ستتغير بهذا الشكل ويحصل على وحدة سكنية فى كومباوند الخيالة على الشارع الرئيسى تطل شرفتها على إحدى الحدائق، وقال: «رجعنا نعيش من تانى بعدما كنا نسينا طعم الحياة» وذلك للتعبير عن سعادته بالانتقال من «الجيارة» إلى كومباوند الخيالة متكامل الخدمات.
وتحدث «علاء» من داخل شقته التى تتكون من غرفتى نوم مع صالة وحمام ومطبخ، قائلاً: «تسلمت الشقة وفيها كل حاجة سواء أجهزة منزلية زى الشاشة والغسالة والبوتاجاز والسخان والتلاجة، وعفش كامل فى الغرف كلها، حتى غرف النوم مفروشة بالمراتب وملايات السراير»، موضحاً أن جميع الاحتياجات الأساسية متوافرة داخل الشقة، ولم يشتر سوى أشياء بسيطة، حيث إن الشقق تسلموها بشكل محترم من جانب المسئولين الذين قدموا تسهيلات عديدة أثناء التعاقد سواء فى خدمات المياه أو الكهرباء أو الغاز الطبيعى.
«الكومباوند» به كل الخدمات وفيه مجمع استهلاكى يوفر السلع للسكان
وحكى «علاء» عن حياته قبل الانتقال إلى «الخيالة»، قائلاً: «المنطقة اللى كنا قاعدين فيها كانت مساكن قديمة وشعبية وكانت حالتها وحشة جداً، والبيوت كان نصها متهالك والنص التانى اتجدد بس حالته وحشة»، مشيراً إلى أنه لا توجد أى مقارنة بين الحياة فى كومباوند مثل «الخيالة» وبين الحياة وسط العشوائيات والشوارع الضيقة والبيوت الملاصقة. وقف الرجل الستينى، الذى خرج على المعاش منذ 6 أعوام، ووجهه نحو الشرفة التى يحب أن يجلس فيها برفقة زوجته، وأضاف: «أنا هنا واخد شقة فى كومباوند نضيف وجديد والبلكونة على جنينة أهى وشارع رئيسى وهوا حلو، وكمان المكان كله مش بعيد خالص، ده تقريباً فى نص القاهرة، والموقف موجود ومحطة المترو على بعد 10 دقايق وكل ما نحتاجه متوفر داخل الكومباوند، من خدمات إلى مجمع استهلاكى يتبع وزارة التموين يوفر مختلف السلع الغذائية للسكان».
وأنهى «علاء» حديثه بالقول: «هناك سرعة من جانب المسئولين داخل كومباوند الخيالة فى الاهتمام بشكاوى الأهالى فى حالة وجود أى مشكلة فى الوحدة السكنية بعد التسلم، وحتى إذا تأخروا يتم حل المشكلة فى النهاية».