البريمو| «علي» كرس حياته لمساعدة أهالي سوهاج متطوعا: «الخير يدوم»
«علي» برفقة أصدقائه في أحد الأعمال الخيرية
اتجه لمجال عمل الخير مصادفة، كانت تراوده أمنية طالما حلم بتحقيقها، لذلك أراد أن يحققها بتقديم المساعدة للآخرين، لكن فعل الخير يختار من يقدمه دائما، من بينهم الشاب الثلاثيني، الذي عشق مساعدة أهالي بلده وتقديم الخير لهم، فضلا عن توفير المستلزمات الحياتية لهم وأطفالهم، تمسك به بالعمل التطوعي، لدرجة إنه رفض أعمال تناسب مجاله الهندسي.
حلم السفر للخارج، كانت أمنية تراود علي جلال مهندس جودة، لذلك التحق بالعمل التطوعي من أجل تحقيقها، قائلا: «فكرة التطوع في الخير عشان ربنا ييسرلي طريقي وأمنيتي في السفر تتحقق لان دا حلم عمري» حسب ما رواه لـ«الوطن»، موضحا أنه بدأ في عمل الخير أولا في مجال الأسقف للأسر المحتاجة.
بداية العمل التطوعي
منذ ما يقرب من 3 سنوات، بدأ صاحب الـ31 عاما، في العمل التطوعي الخيري، قائلا: «كان في حد اتكلم معايا إن أساعد في عمل الخير خاصة في عمل الأسقف للمنازل المحتاجة» حسب تعبيره، موضحا أنه عندما بدأ في هذا العمل، كان يقوم بالبناء بنفسه دون مساعدة أحد، حتى كون الفريق التطوعي الخاص به في مساعدة أهالي سوهاج.
«علي» مسئول بناء الأسقف وتوصيل المياة
التحق ابن محافظة سوهاج، بإحدى الجمعيات الخيرية، حتى تتيح له الفرصة في تقديم المساعدة والخير بشكل أكبر للأسر المستحقة، اصبح مسئول عن بناء الأسقف ووصلات المياه للمنازل المستحقة، فضلا عن القوافل الطبية، قائلا: «فيه ناس في القرى المجاورة متقدرش تنزل تكشف عشان كدا عملنا القوافل الطبية تنزل القرى دي والكشف بأجر رمزي» حسب تعبير «على».
شهر رمضان متعدد الأنشطة الخيرية
شهر رمضان هو شهر الخير، بالنسبة لـ«علي» يستطيع فيه أن يشارك في تقديم وجبات الإفطار والسحور عن طريق مطبخ الخير للأسر المحتاجة، وتوفير ملابس العيد للأطفال من أجل فرحتهم، فضلا عن تجهيز العرائس وعمل أفراحهم، وسداد الديون للغارمين، وإمداد الأطفال بمستلزمات الدراسة والزي المدرسي، والاحتفال بيوم اليتيم ما يقرب من 3 أيام في السنة.
عمل الخير غير نظرة «علي» تجاه الحياة
«اللي اشتغل في عمل الخير وشاف فرحة الناس بالمساعدة اللي بتقدمها عمره ما يفكر يسيبها تاني الدعوة الناس ليا على حاجة بسيطة بقدمها دي تكفي» هكذا عبر «علي»، موضحا أنه قبل البدء في عمل الخير، كان يضع أهداف معينة لحياته لابد من تحقيقها ولا يمكن التنازل عنها، حتى واجه أحد المواقف أثناء عمله التطوعي، غير نظرته للحياة تماما «الشغل دا خلاني فوقت وبحمد ربنا على النعم اللي انا فيها».
«اللي خلاني أكمل فيه هو فرحة ودعوة الناس ليا، أنا بقيت أرفض شغل كتير وتقيل في مجالي عشان مسبش العمل التطوعي ومساعدة الناس» حسب ما ذكره المهندس، مشيرا إلى أنه يشعر بالفخر والإمتنان تجاه العمل مع الفريق التطوعي بالجمعية الخيرية، متمنيا أن الله سبحانه وتعالى يجعله دائما سندا للأسر المحتاجة وأن يتقبل منه هذا العمل.