استشاري جلدية: حقن التجميل تؤخذ بعد التعافي من كورونا بشهر ونصف
![فيروس كورونا](https://watanimg.elwatannews.com/image_archive/840x473/16693617401646362586.jpg)
فيروس كورونا
أكدت الدكتورة أميرة سالم طاووس أستاذ مساعد باثولوجيا الجلد استشاري الجلدية والتجميل زميل جامعة نيويورك، أنه لا يمكن حقن الحالات بـ«الفيلر» 3 أسابيع قبل تناولهم التطعيم ضد كوفيد 19، و3 أسابيع بعد التطعيم، أما في حالة الإصابة بكوفيد 19 فيجب الانتظار لمدة شهر ونصف بعد الشفاء من كورونا، قبل أن تُحقن الحالة بـ«الفيلر» و«البوتكس»، مشيرة إلى أن تلك المدد هي الخطوط الإرشادية العالمية المطلوبة لتلك الحالات لتفادي أي تفاعل أو التهاب وضمان استمرارية المفعول.
ارتفاع نسب الصلع بين الفئات العمرية الصغيرة
وأوضحت «سالم» في تصريحات صحفية على هامش مؤتمر الأمراض الجلدية المقام بأحد الفنادق الكبرى، أن اختيار حالة التجميل تسبقها دراسة جيدة لها، لتحديد ما يمكن التدخل به من إجراءات تجميلية مناسبة لها، فيجب التعرف على العمر، ودرجة التهدل، ومدى تكرار التعرض لفقدان الوزن واكتسابه مرة أخرى، إذ يؤثر ذلك بشكل كبير على دهون الوجه، كما يجب التعرف على كم الدهون الخارجية والعميقة، وما بينهم من عضلات وألياف تحملها، لتحديد دقيق لما سيجري فعله لتلك الحالة للحصول على أفضل نتائج بشكل طبيعي.
تأثير كورونا على تساقط الشعر
وأشارت استشاري الجلدية والتجميل إلى أنه مع التقدم في العمر يحدث تغيرات كبيرة حيث يُعاد توزيع الدهون بشكل غير صحيح، وتنتقل الدهون من أماكنها الطبيعية وتتركز في أماكن أخرى ليست مطلوبة، كما يجري دراسة تآكل العظام ومدى تأثرها، نظرًا لأن تغير هيكل العظام يشكل صعوبة في علاجه، ولكن تغير توزيع الدهون يمكن التعامل معه، لافتة إلى أن نتائج التقييم إذا أظهرت أن هناك ضمورًا بسيطًا إلى متوسط فتكون الحلول غير الجراحية هي الأنسب، وتحقق نتائج جيدة من خلال دمج «الفيلر» مع الخيوط و«البوتكس»، أما المصابين بتهدل بدرجة شديدة سواء في الوجه أو الرقة أو أجزاء الجسم فلا بُد من الحلول الجراحية لقص الجلد.
استخدام الخيوط
وأضافت أن استخدام الخيوط يعيد الأنسجة لمكانها، ويمكنها رفع الدهون بالجلد مع العضلات، مشيرة إلى أن الخوف من استخدام الخيوط ليس صحيحًا إذا ما استخدمت الخيوط المعتمدة والمصرح بها من هيئة الغذاء والدواء الأمريكية، نظرًا لأن تلك الخيوط تكون خضعت إلى أبحاث ودراسات لكشف تأثيرها على الأنسجة، لافتة إلى أن استخدام الخيوط يسبب تليفًا بسيطًا مقصودًا بدرجة بسيطة لتثبيت الأنسجة مكانها وهذا ليس خطر، ولا يسبب ندبات، مؤكدة أن الخيوط حققت طفرة في العلاجات وتستمر سنة ونصف، وإجرائها أكثر من مرة يترتب عليه تغيير الشكل تمامًا بشكل إيجابي، كما أن استخدام الخيوط في شد الرقبة يعطي نضارة.
التعامل مع الهالات السوداء
وفيما يتعلق بالهالات السوداء فيستخدم لتجميلها «الفلر»، ولكن بتركيز خفيف مخصص يختلف عن تركيز الحقن في أماكن أخرى بتركيزات أكبر، مشيرة إلى أن الحقن يحتاج إلى مهارة الطبيب بشكل أساسي، وأنواع معتمدة جيدة حتى لا تتسبب عدم خبرة الطبيب غير المتخصص في تعرض الحالة إلى انسداد شرياني، وموت الأنسجة وغيرها من المشاكل، كما أن هناك حالات لا يجب حقنها بالفيلر نهائيًا ومن بينها المصابين ببعض الأمراض المناعية والساركويد.
وعن حب الشباب، أرجعت استشاري الأمراض الجلدية زيادة معدلاته إلى الوجبات السريعة مع العوامل الجينية وتغير الهرمونات، مؤكدة أن هناك علاجات جيدة له، إلا أن هناك أشخاص لا يترك حب الشباب علامات على وجههم، وهناك أشخاص آخرين لديهم قابلية للندبات، ويمكن التعرف على ذلك من خلال عائلات الشخص المصاب نفسه، والتدخل العلاجي يكون ضروري لتجنب حدوث الندبات.
زيادة معدلات الصلع
وعلى صعيد أخر قالت ان الصلع الوراثي شهد معدل مرتفع في الإصابة في سن صغيرة وغير معروف السبب لذلك حتى الآن، فيما أوضحت أن الثعلبة تعد من أكثر الأمراض انتشارًا بسبب التوتر، حيث يحدث ضمور مفاجئ لخصلات الشعر لأسباب مناعية، ويعتمد علاجها على عقاقير تخفض نسبة الهجوم من الخلايا المناعية على بصيله الشعر، كما أن جلسات الشعر تحقق نتائج جيدة، لأنها تسهل عملية نمو الشعر ودخول البصيلة في طور النمو ولكن نقل بصيلة الشعر وزرعها هي الأفضل في بعض حالات الصلع الوراثي في مراحله المتقدمة.
ولفتت إلى أن سقوط الشعر بسبب جائحة كورونا ارتفع معدله، ويعود ذلك إلى تعرض الجسم لحالة حادة من التوتر، بالإضافة إلى تأثير بعض الأدوية لعلاج كوفيد 19، كما ارتفعت نسبة الإصابة بالحزام الناري، وانخفضت المناعة، واستخدام الكحول بشكل كبير خلال الفترة الماضية بسبب كورونا دخول الناس في مشكلات إكزيما كبيرة.