أستاذ بقصر العيني: «مفيش في العلم طب نبوي.. وبلاش نستغل تدين المصريين»
الدكتور صلاح الغزالي حرب، أستاذ الأمراض الباطنة بقصر العيني
قال الدكتور صلاح الغزالي حرب، أستاذ الأمراض الباطنة بقصر العيني، إن الكركم كنبات يقلل من مقاومة الجسم للأنسولين وهذا لا علاقة له بالدواء وعلاج مرض السكري، حيث يستغل لأغراض علمية بقدر قليل وهو ما يعني أنه يجب أن يخضع لإشراف طبيب.
وأضاف الغزالي حرب خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى ببرنامج «صالة التحرير»، المذاع على قناة صدى البلد: «الطب البديل موجود في العالم كله، بس له أساسيات، ومش اسمه بديل، لكن طب مُكمل، ولازم نوصل لمرحلة كويسة من الثقافة عن طريق الإعلام، لأن التليفزيون هو المصدر الرئيسى للمعلومات، ويجب أن تشارك الإذاعة أيضا حتى وإن قلّ دورها».
البعض يحاولون استغلال النزعة الدينية عند المصريين
وتابع: «مفيش في العلم طب نبوي نهائي كما يدعي بعض العطارين، والرسول صلى الله عليه وسلم كان يعيش حياة العصر الذي يحيا فيه، ويحصل على المتاح منه، وأي شخص لديه الوعي الصحي هو من كان يتولى عملية العلاج».
وتابع: «والنبي - صلى الله عليه وسلم - لم يرسل مهندسا أو طبيبا أو عالما في الذرة، وإنما بعث لهداية الناس، ومحاولة البعض استغلال النزعة الدينية عند كثير من المصريين حتى يحققوا مكاسب حرام وهو ما أرفضه تماما».
حقيقة قدرة الخلايا الجزعية على علاج مصابي مرض السكري
كما تطرق إلى حقيقة قدرة الخلايا الجزعية على علاج مصابي مرض السكري، موضحًا: «العلماء يعملون على هذا الأمر منذ 40 سنة، إذ إن كلها خلايا أساسية وتتحور وتتحول إلى خلية بيتا التي تفرز الأنسولين، وبالتالي فإذا تم إدخال هذه الخلية جسم إنسان لا يفرز الأنسولين فإنها ستفرز أنسولين، لكن هذه الفكرة البسيطة إعجاز، وتمت تجربتها قبل أشهر ونجحت لدى شخص مصاب وعمره 50 سنة».
وأردف: «لكن المشكلة في أنها ليست خلية من الجسم نفسه وبالتالي فإن الجسم المناعي يلفظها وهو ما يدفع العلماء إلى محاولة إيجاد طريقة للتخلص من الهجوم على الخلية الجديدة، حيث يحصل المريض على أدوية كثيرة تضعف الجهاز المناعي حتى يستقبل الخلايا الجديدة وهو أمر خطير، وأعتقد أن علاج النوع الأول من مصابي السكري سيكون متاحا خلال سنوات».