داخل حجرة بسيطة أعلى منزل بمحافظة سوهاج، يمارس «يوسف» هوايته التي يحبها بكل شغف دون ملل، إذ يستطيع بكل سهولة تحويل كل ما هو قديم ومتهالك إلى منتج جديد، من ينظر إليه يظن بكل سهولة أن صاحبه اشتراه منذ دقائق قليلة فقط، وليس «خردة» عمرها عشرات السنوات من الاستخدام ولا يمكن الاستفادة منها في أي شيء.
صاحب تلك الهواية والموهبة المختلفة هو يوسف عبدالملك، تخرج في كلية الحقوق جامعة أسيوط، ويبلغ من العمر 34 عامًا، وتسيطر عليه فكرة إعادة الأدوات القديمة إلى حالتها التي كانت موجودة عليها قبل أن يمر الزمن عليها ويترك علاماتها المختلفة: «شغفي بالهواية دي بدأ معايا من وأنا صغير، بلاقي متعتي في تجديد كل الأدوات القديمة بالأخص المعدنية منها، زي كنكة قهوة أو سكينة وغيرها من الأدوات دي».
فيديوهات توثق عمليات الترميم
يوثق «يوسف» عملية ترميمه وتجديده لأي من تلك الأدوات في فيديو ينشره عبر حساباته المختلفة على مواقع التواصل الاجتماعي وبالأخص قناته على «يوتيوب»، بالرغم من أن العملية نفسها تتطلب ساعات طويلة من العمل وأحيانا يصل الأمر إلى أيام، لكنه يقدم تلك العملية في دقائق معدودة: «ناس كتير بتحب تشوف الحاجات القديمة بقت جديدة، عشان كده بفرجهم على هوايتي في فيديوهات من تصويري».
الأمر لا يتوقف على تجديد تلك الأدوات فقط، بل يستطيع أيضا «يوسف» بكل سهولة أن يضع تصميمات جديدة لها وينفذها بيده: «حولت أكثر من ساطور قديم، إلى سكينة جديدة أو خنجر بتصميم جديد وعصري».
يمارس هوايته بدرجة محترف
وصل «يوسف» بهوايته تلك إلى مستوى كبير من التطور والدقة في تنفيذها، لدرجة تجعل الكثير من متابعي فيديوهاته يؤكدون أن مستوى تنفيذه لإعادة ترميم الأدوات المعدنية يضاهي ما يرونه من قبل محترفي هذا المجال بالخارج: «الناس بتستغرب من اللي بتشوفه، لأني برجعها وكأنها جديدة لانج، وبيجي تعليقات دعم من كل دول العالم، مش من مصر والعرب بس».
تعليقات الفيسبوك