تأجيل محاكمة زوجة الأب المتهمة بخنق وقتل الطفلة «أسماء» في الدقهلية
والدة الطفلة «أسماء»
أجلت محكمة جنايات المنصورة بمحافظة الدقهلية اليوم محاكمة زوجة الأب المتهمة بقتل الطفلة «أسماء»، 7 سنوات، عمدا مع سبق الإصرار بقرية كفر الحاج عزب دائرة مركز السنبلاوين، وذلك إلي جلسة 29 مارس 2022، لاستدعاء الطب الشرعي لمناقشته في تقرير الصفة التشريحية للطفلة المتوفاة، وكذلك مناقشة الشهود.
ويأتي قرار المحكمة بعد أن وجهت النيابة العامة للمتهمة تهمة القتل العمد للطفلة بأن عذبتها وأحرقتها وكتمت بيديها على فمها وأنفها حتى لفظت أنفاسها الأخيرة.
اتهام زوجة الأب بقتل الطفلة «أسماء»
ونظرت المحكمة القضية رقم 23118 لسنة 2021 جنايات مركز السنبلاوين والمقيدة برقم 2974 لسنة 2021 كلى جنوب المنصورة وجهت النيابة العامة للمتهمة «و. ال. ال»، 35 سنة، ربة منزل ومقيمة بقرية كفر الحاج عزب دائرة مركز السنبلاوين، اتهامات بالقتل العمد مع سبق الإصرار والاحتجاز وحيازة أدوات تعذيب، وذلك لأنها في يوم 24/6/2021 قتلت المجنى عليها الطفلة أسماء رضا أحمد عبدالقادر أحمد، 7 سنوات، عمدا مع سبق الإصرار مستغلة ضعفها وحداثة سنها وقلة حيلتها وهوان أمرها، فانتهكت براءة طفولتها بعد أن اختمرت في نفسها فكرة شيطانية آثمة وتجردت من كل معاني الإنسانية والمسؤولية تجاهها فعقدت العزم وبيتت النية المسبقة والمصممة على إزهاق روحها.
اتهامات النيابة العامة لزوجة الأب
وجاء بأمر الإحالة أن المتهمة «أقبلت علي الطفلة وأحكمت كلتا يديها على فيها وأنفها فتمكنت بذلك من كتم أنفاسها غير آبهة بجرمها مستغلة ضعف قوتها قاصدة من ذلك إزهاق روحها فأحدثت بها الإصابات الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية والتي أودت بحياتها وذلك على النحو المبين بالتحقيقات، وحال كون الطفلة المجني عليها طفلة لم تتجاوز الثامنة عشر ميلادية وقت ارتكاب الواقعة وحال كون المتهمة ممن لهم سلطة عليها والمسؤولة عن ملاحظتها وتربيتها.
واقترنت جريمة القتل بجريمة أخرى حيث احتجزت المجني عليها سالفة الذكر بمسكنها في غير الأحوال التي يصرح بها القانون متجاوزة لمناط سلطتها ومسؤوليتها التربوية وآدابها وعذبتها بالتعذيبات البدنية بان قامت بالتعدي عليها بالضرب غير مرة بواسطة أداة «جسم راض محدود السطح»، سكبت على جسدها مياه محممة فأحرقت مواطن متفرقة بجسدها محدثة ما بها من الإصابات الثابتة بتقرير الصفة التشريحية المرفق بالأوراق، وأحرزت أدوات «جسم راض محدود السطح، مياه محممة» مما تستخدم في الاعتداء على الأشخاص بدون مصوغ قانوني من الضرورة المهنية أو الحرفية.
أم الطفلة تروي تفاصيل مصرعها
وقال جيهان إبراهيم عبداللطيف، 30 سنة، ربة منزل، ومقيمة حي السلام الزقازيق، إنها انفصلت عن زوجها، وقررت جلسة عرفية أن تظل الطفلة «أسماء» في رعاية والدها، إلا أنها عندما أخبروها بواة ابنتها شكت في الأمر وتقدمت ببلاغ ضد زوجة طليقها المدعوة «و. ال. ال»، 35 سنة، ربة منزل ومقيمة بقرية كفر الحاج عزب دائرة مركز السنبلاوين، واتهمتها بقتل ابنتها.
وأضافت الأم، لـ«الوطن» أن ابنتها علي مدار 7 سنوات تعرضت للتعذيب علي يد زوجة أبيها، ووصلتها شكاوي من إدارة المدرسة التي بها «أٍسماء» وهو ما دعاه إلي تحرير محضر من قبل، وفوجئت أن الطبيب الشرعي أكد أن الطفلة ماتت باسفكسيا الخنق.
المدعي بالحق المدني: أهالي القرية أطلقوا علي الطفلة أسماء القطة
وأكد محمد خالد، المحامي، والمدعي بالحق المدني في القضية، لـ «الوطن» أن الطفلة كانوا يطلقون عليها «أسماء القطة» في قريتها نظرا لأنها كانت تبحث عن طعامها في الشارع، وسوء التغذية، وتعرضت لأبشع أنواع التعذيب والذي أثبته تقرير الطب الشرعي علي جثتها، وسنطالب بتوقيع أقصي عقوبة علي المتهمة.