أسرة المصري المتوفى بالسعودية تودعه بالإغماء والبكاء: «ملحقش يفرح»
![الشاب المتوفى بالسعودية أحمد عبد الحميد](https://watanimg.elwatannews.com/image_archive/840x473/5385713211640804453.jpg)
الشاب المتوفى بالسعودية أحمد عبد الحميد
إغماءات، دموع، بكاء، عويل، وأعداد غفيرة، كانت تلك أبرز المشاهد في جنازة الشاب أحمد عبد الحميد عبد الكريم، الذي توفي متأثرا بإصابته بأزمة قلبية في المملكة العربية السعودية، حيث جرى تشييع جنازته عقب وصول جثمانه إلى مطار القاهرة ومنه إلى مسقط رأسه بقرية أبو جندير التابعة لمركز إطسا بمحافظة الفيوم، وسط تعرض والدته وشقيقته وخطيبته لإغماء مستمر جعلهن طريحات الفراش يعشن على المحاليل بعد رفضهن الطعام منذ معرفة نبأ وفاته، خاصةً أنّه كان يعول أسرته بعد وفاة والده منذ 5 سنوات.
تشييع الجثمان في جنازة مهيبة
وشيّع الآلاف من أهالي قرية أبو جندير والقرى المجاورة التابعة لمركز إطسا بمحافظة الفيوم، جنازة أحمد الشاب المتوفى بالسعودية، والشهير بـ «عمرو» وسط مشهد جنائزي مُهيب وصفه الجميع بالزفة، حيث شارك الكبير والصغير في تشييع الجنازة والدعاء له، بينما اصطفت السيدات على جانب الطريق لتودعه بالبكاء والنحيب والدموع.
والدته وخطيبته في إغماء مستمر
وقالت «سعاد» ابنة عمة الشاب الراحل، إنّ والدته وشقيقته وخطيبته أُصبن بإغماء منذ معرفتهن نبأ وفاته، وازدادت حالتهن سوءًا عقب وصول جثمانه وتشييع جنازته، موضحةً أنّه تم تعليق محاليل لهن بسبب سوء حالتهن الصحية.
كان الأب والسند لأشقائه الثلاثة
وأضافت لـ«الوطن» أنّ «عمرو» كان ربّ الأسرة بعد وفاة والده منذ 5 أعوام، إذ تركه والده وهو لا يزال طالباً بالكلية، وأشقاؤه الثلاثة بمراحل التعليم الإعدادي والثانوي، فعمل في بيع وتجارة «الخرفان» لينفق على أسرته، حتى تخرّج من الكلية وسافر للعمل في السعودية، إلا أنّه توفي متأثرا بإصابته بأزمة قلبية ورحل تاركا شقيقيه اللذين ألحقهما بكلية الهندسة «أحدهما مدني والآخر بترول» وشقيقته التي لا تزال طالبة بالصف الثاني الإعدادي.
رحل المحبوب من الكبير والصغير
وأكدّت أنّ «عمرو» رغم كونه شابا صغيرا يبلغ من العمر 23 عاما فقط، إلا أنّه محبوب من الكبير والصغير ويعشقه أهالي القرية بالكامل، نظرا لأخلاقه العالية، وكونه شابا تحمّل المسؤولية وكان أبّاً لأشقائه الثلاثة بعد وفاة والده.