الدراسة فى سيناء: «مدارس وجامعات تبحث عن أمان»
![الدراسة فى سيناء: «مدارس وجامعات تبحث عن أمان»](https://watanimg.elwatannews.com/old_news_images/large/278713_Large_20141026074825_12.jpg)
أصوات إطلاق النار والقذائف شبه مستمرة، الخطر والاضطراب حالة عامة بين سكان الشيخ زويد ورفح، فبعد سقوط ما يقرب من 31 شهيداً من قوات الجيش والشرطة، انتابها شعور بالخطر عليها وعلى طلاب سيناء، الأمر الذى قابلته «تغريد عبدالمغنى»، 32 سنة، معلمة بمدرسة الحرية بالشيخ زويد، وبعض طلاب الجامعات والأهالى بالقلق والتخوّف، متسائلة «هل سيتم إلغاء العام الدراسى بالمدارس والجامعات؟»، بعد قرار مجلس الدفاع الوطنى بفرض حظر التجول فى شمال سيناء «هنوصل إزاى؟ ولو وصلنا ممكن الإرهابيين يستخدمونا دروع بشرية».
ترى «تغريد»، أن تأجيل الدراسة أو نقل الطلاب إلى مدارس قريبة من العريش أفضل كثيراً، لأن وجودهم بالشيخ زويد يعرضهم للخطر، سواء التلاميذ أو أعضاء هيئة التدريس، حسب قولها «ياريت يأجلوها لغاية الأوضاع ما تستقر»، مؤكدة أن شبكات الاتصال، سواء المحمول أو الإنترنت، وصلت لأسوأ حالاتها بالمنطقة نتيجة الاضطرابات، مما يسبب أزمة للأهالى.. على العكس يرى أحمد صقر، الطالب بكلية التجارة جامعة سيناء، أنه من الواجب على الطلاب الذهاب والانتظام فى الدراسة، حتى لا يصل الإرهاب إلى مآربه وما يخطط له، حسب قوله «أنا مع استمرار الدراسة وأن تسير الحياة بشكلها الطبيعى»، مضيفاً أن أهل سيناء قادرون على مواجهة الإرهاب وتأمين سيناء بجانب الجيش والشرطة.
«لا أعتقد أن تؤجل الدراسة الجامعية فى سيناء، لأنها لم تكن وسط منطقة ملتهبة بالصراعات، إنما أعمال إرهابية»، قالها د. عادلى رضا، المتحدث باسم وزارة التعليم العالى، مشيراً إلى أن العملية التعليمية مستمرة بالجامعات إلا إذا استجدت أحداث أخرى تؤثر على انتظام العملية التعليمية واتساع دائرة حظر التجول بالمنطقة، حسب قوله: «سنجتمع مع رئيس جامعة سيناء للتعرف على حقيقة وضع الطلاب وأماكن سكنهم ومدى تعرضهم للخطر الإرهابى»، مضيفاً أن حماية أرواح الطلاب هى أولوية الوزارة، يتفق معه اللواء رفعت عبدالحميد، خبير مكافحة الإرهاب، مؤكداً أن تعطيل الدراسة ليس حلاً لمواجهة الإرهاب، حيث إنه يعطى الفرصة لاستقطاب الطلاب إلى التنظيمات الإرهابية، مشيراً إلى أنه كلما كانت الحياة تسير بشكل طبيعى، كان ذلك ضربة للإرهاب والإرهابيين.