قصة 30 دقيقة من الرعب عاشها سائق بنها.. زميله في الشغل خطفه لقتله
ارشيفية
«هنروح نصلح انا وانت العربية وهنمشي».. تلك كلمات «نادر. ف. ح» مندوب في إحدى الشركات، استخدمها كحيلة سهلة لإقناع «محمود البنهاوي» الشاب الثلاثيني، يعمل سائق؛ لاختطافه وقتله بمساعدة آخرين بعد أن ذهب معه لتصليح سيارته في مدينة بنها بمحافظة القليوبية، ومن ثم اتجهوا إلى الطريق الدائري، ليقتطع طريقهم آخرون بحجة توصيلهم لأحد الأماكن.
العناية الإلهية تنقذ محمود
لم يتوقع «محمود»، أن الأشخاص الذين استقلوا السيارة معه، ينفذون خطتهم المرعبة، التي عاشها عندما انهالوا عليه داخل السيارة وأخذوا يكبلون يديه ووضعوا لاصقًا على فمه حتى لا يتمكن من الاستغاثة بأحد: «العناية الإلهية أنقذتني من بين إديهم وفيه ناس شافوهم وهما بيحاولوا تغميم عنينا»، وبعد أن أنقذه بعض المارة، وتحريره من بين أيديهم، وفر الجناة، إلا واحد منهم، أكد أن مندوب المبيعات هو م حرضهم على ذلك دون ذكر أي أسباب.
حيلة ذكية واختطاف
يقول «محمود. أ» (المجني عليه): «إن هذا الشاب المدبر لاختطافي كان من بين الأشخاص الذين تعرفت عليهم في العمل قبل أن أتركه منذ 6 أشهر، وفي يوم ذهبنا لتصليح السيارة وبعد قضاء اليوم معه، وقمت بشرائي بعض الأشياء لسيارته، حاول قتلي بعد أن خرجنا على الطريق الدائري لتجربة السيارة، وفوجئت أنه بيركب ناس بحجة المساعدة لنقلهم في طريقنا، اكتشفت أن الناس اللي ركبت معنا مستأجرهم». لاخنطافي بعدأن فشلوا في جريمتهم».
رواية أحد الجناة بشأن أسباب الواقعة
وأضاف المجني عليه، في حديثه لـ«الوطن»: «يوم الواقعة كنت في رعب وخوف، عشت 30 دقيقة كان بيني وبين الموت لحظة، بعدما عدت إلى منزلي دخلت في حالة إغماء، ثم عدت لـ وعي وتوجهت إلى قسم شرطة بنها وحررت محضرا بالواقعة حمل رقم 7570 إداري مركز بنها 2020، وأدليت بأقوالي أمام جهات التحقيق»، متابعًا: «المتهم الذي تواصل معي عبر هاتف مجهول لمحاولة الصلح معي، مدعًا أن صاحب الشركة الذي كنت أعمل لديه هو من حرضه لاختطافي، بسبب أنني أمتلك بعض المخالفات عليه على خلاف الحقيقة».
واختتم حديثه قائلًا: «إن الواقعة تعود لشهر أكتوبر العام الماضي، وخلال الأيام الماضية كانت المحكمة تؤجل الجلسة تلو الأخرى، وأخيرًا المحامي أبلغني أن أمس صدر قرار من نيابة بنها بأمر بضبط وإحضار مندوب المبيعات».