محمود محيي الدين: أمريكا وحدها مسؤولة عن 25% من الانبعاثات الضارة
المدير التنفيذي لصندوق النقد الدولى: كل دولة يجب أن تتحمل مسؤولياتها
الدكتور محمود محي الدين.. المدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي
قال الدكتور محمود محيي الدين، المدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي، إن الدول الأفريقية مجتمعة غير مسؤولة إلا عن 3% من الانبعاثات الحرارية الضارة حول العالم، في حين أن الولايات المتحدة الأمريكية وحدها تنتج 25%، والصين مسؤولة عن حوالي 14%، موضحا أنه لذلك يجب على هذه الدول أن تتحمل مسؤولياتها تجاه هذه القضية بالشكل المناسب لحجم مسؤولياتها عن إنتاج تلك الإنبعاثات، كاشفا في الوقت ذاته أنه لا يتوقع أن ينتج عن قمة غلاسكو للمناخ، سوى بعض الكلمات العصماء وغير العصماء، دون اتخاذ بعض الإجراءات التي طال انتظارها، موضحا أن هذا الأمر سيلقي بعبء على القمة المناخية القادمة التي ستستضيفها مصر في نوفمبر من عام 2022.
محيي الدين: لا يمكن الجزم حاليا بنجاح قمة غلاسكو
وأضاف «محي الدين»، خلال مداخلة عبر ZOOM، مع برنامج «كلمة أخيرة»، المذاع على شاشة ON، وتقدمه الإعلامية لميس الحديدي، أنه لا يمكن الجزم بنجاح قمة غلاسكو من عدمه، إلا بعد الانتظار ومشاهدة هل بالفعل تم تخفيض نسبة الانبعاثات الضارة للمناخ أم لا.
وأشار المدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي، إلى أنه يجب تحديد المتسبب في هذه الانبعاثات الحرارية، هل هي الدول الأفريقية المسؤولة مجتمعة عن 3% فقط من هذه الانبعاثات، أم الولايات المتحدة الأمريكية المتسببة في 25% من هذه الانبعاثات الضارة، أم الاتحاد الأوربي والممكلة المتحدة، أم الصين المسؤولة وحدها عن 13% من هذه الانبعاثات؟
وأشار إلى أن الإجابة عن هذه الأسئلة، يجب أن يرتبط بتحمل مسؤولية أكبر في حل هذه القضية، متابعا: «بالتالي دول مجموعة العشرين المجتمعة بهذه القمة، والمسؤولة عن أكثر من 80% من الانبعاثات الضارة، كان من المنتظر منها التزامات أكثر في هذا الشأن».
محيي الدين: التغيرات المناخية لا يجب أن تكون في أولوية اهتمامات الدول النامية
ولفت إلى أن قضية التغيرات المناخية هامة للغاية، لكنها لا يجب أن تكون الأولوية بالنسبة للدول النامية مثل الدول المتقدمة، موضحا أن ذلك يرجع لأن الدول المتقدمة حققت تنميتها بالأساس، ولم يعد المواطنون بها يعانون الفقر، أما الدول النامية فما زالت تعاني على مستوى الكثير من الملفات، ولهذا يجب أن يكون اهتمامها بقضية تغيرات المناخ إلى جانب قضاياها التنموية.