دراسة: انخفاض معدل المواليد بسبب تخوف النساء من كورونا
فحص أحد الأطفال بعد ولادته من فيروس كورونا - صورة أرشيفية
يبدو أن تفشي فيروس كورونا يجعل النساء يفكرن مليا في توسيع أسرهن، وقد تخلت الكثير منهن عن خططهن أو تأجيلها، خوفا من المخاطر المرتبطة بفيروس كورونا في أثناء الحمل.
وأدى فيروس كورونا إلى انخفاض كبير في معدلات المواليد بالولايات المتحدة وأوروبا، وفقا لدراسة اأجريت في نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية.
انخفاض معدل المواليد متفاوت بين الدول ذات الدخل العالي
وجد الباحثون انخفاضا قويا في جنوب أوروبا في انخفاض معدل المواليد عقب تفشي جائحة كورونا؛ إذ جاءت نسب الانخفاض كالتالي، إيطاليا «-9.1٪»، وإسبانيا «-8.4٪»، والبرتغال «-6.6٪»، وفي الولايات المتحدة انخفضت المواليد بنسبة 7.1%، لكن الدنمارك وفنلندا وألمانيا وهولندا لم تسجل أي تراجع على الإطلاق.
انخفاض المواليد ليست فقط بسبب كورونا
وقال أستاذ الاقتصاد، رونالد إهرنبرغ، أحد القائمين على الدراسة، إن هناك الكثير من الاختلاف عبر البلدان التي شهدت الانحدار وانخفاض عدد المواليد، مشيرا إلى أنه لا يتطرق لأسباب الانخفاض بل يوضح أن هناك الكثير من الأمور التي لها ذلك له علاقة بدرجة الاضطراب الاقتصادي، إلى جانب درجة الدعم الاجتماعي في غياب التوظيف.
وقيمت الدراسة بتقييم العلاقة بين جائحة كورونا والمواليد في 22 دولة ذات دخل مرتفع، واستخدموا بيانات المواليد الحية الشهرية من يناير 2016 إلى مارس 2021، ونشرت النتائج مؤخرًا في Proceedings of the National Academy of Sciences.
العديد من الأمهات لا يفكرن في إنجاب أطفال إضافيين أثناء الوباء
يبدو أن الكثير من النساء في جميع أنحاء العالم قد تأخرن أو تخلوا عن خططهن ليصبحوا أمهات، بسبب جائحة فيروس كورونا، على سبيل المثال؛ إذ كشفت دراسة استقصائية جديدة أن ما يقرب من نصف الأمهات في مدينة نيويورك اللائي كن يحاولن الحمل مرة أخرى قد أوقفن خططهن بعد تفشي فيروس كورونا.
مع تقدم النساء في العمر يصبح الحمل أكثر خطورة ويصعب تحقيقه
قالت ليندا كان، المؤلفة الرئيسية للدراسة، عالمة الأوبئة، إن تفشي فيروس كورونا جعل كثير من النساء يفكرن أكثر من مرة في الحمل وإضافة مواليد جديدة، مشيرة إلى أن النتائج طويلة الأمد لفيروس كورونا أحد الأسباب المحتملة لانخفاض معدل المواليد.
وأوضحت ليندا كان، أنه مع تقدم النساء في العمر، يصبح الحمل أكثر خطورة ويصعب تحقيقه، منوهة إلى أن التأخير الناجم عن الوباء قد يؤدي إلى زيادة المخاطر الصحية لكل من الأم والطفل، فضلا عن الحاجة إلى علاجات الخصوبة المكلفة.
الحمل عامل خطر رئيسي لمضاعفات COVID-19
ولفتت عالمة الأوبئة، إلى أن هناك العديد من الدراسات التي أجريت، وأثبت أن الحمل يمكن أن يزيد من خطر حدوث مضاعفات فيروس كورونا، لكل من النساء وأطفالهن، متابعة: «من المعروف أن النساء الحوامل المصابات بكورونا أكثر عرضة للوفاة بسبب كورونا مقارنة بالنساء غير الحوامل، النساء الحوامل أكثر عرضة للإصابة بمقدمات الارتعاج، والإصابة بعدوى شديدة، والولادة المبكرة، والمعاناة من اضطرابات الصحة العقلية».