«ثيمران» طفل يعاني تضخم القدم ووالدته تصرخ: «عالجوا ابني»
«ثيمران» طفل يبكي من تضخم القدم
قدم ضخمة وأصابع غليظة متباعدة عن بعضها تبدو كأنها لطفل في السادسة عشر من عمره، هذه حالة القدم اليمنى للطفل «ثيمران صبري عبد الفتاح»، البالغ من العمر عاماً واحداً و9 شهور، وهو مقيم بقرية «سلمنت»، التابعة لمركز بلبيس بمحافظة الشرقية، ولم تقتصر معاناة الطفل، الذي لا يتوقف عن البكاء، بسبب شدة الألم، على ذلك، بل تستمر قدمه في النمو يوماً بعد يوم، علاوة على فقدانه توازنه وعدم قدرته على الوقوف، ما يؤثر على القدم اليسرى السليمة، لارتكاز كل وزن جسمه عليها.
أدوية الضغط أثرت على الطفل عندما كان جنيناً في بطن أمه
«وسام جودة عبد الظاهر»، والدة الطفل «ثيمران»، قالت إن زوجها توفى قبل نحو سنتين ونصف، وكان في ذلك التوقيت طفلها جنيناً في الشهر الأول داخل بطنها، ونتيجة وفاة الزوج، لم يكن عندها استقرار في الضغط، فتناولت بعض الأدوية بناءً على تعليمات الأطباء، إلا إن هذه الأدوية تسببت في تشوه الجنين من كثرة الأدوية، وأوضحت أنها اكتشفت ذلك بعد أن وضعت مولودها.
معاناة وحيرة الطفل ووالدته مع الأطباء بالمستشفيات
وقالت السيدة الثلاثينية: «ذهبت للعديد من الأطباء منذ أن كان طفلي عمره 7 أيام، وكنت في ذلك التوقيت أحتاج إلى راحة، بسبب عملية الولادة القيصرية، إلا أنني لم أترك طفلي، وذهبت إلى مستشفى أبو الريش، وقالوا لي أحضريه لنا لما يبقى عنده سنة ونص، لكن بعد 40 يوماً تضخمت قدمه بشكل كبير، اتصلت بهم مرة أخرى، فقالوا أحضريه لنا في المستشفى».
تشخيص حالة الطفل
وتابعت والدة الطفل «ثيمران» قائلةً: «عندما ذهبت لهم قالوا إن حالة طفلي بحاجة إلى طبيب أوعية دموية، ووجهوني إلى مستشفى القصر العيني، إلا أن الأمر زاد تعقيداً، وقالوا إن ما لديهم أجهزة للكبار فقط، وعلى الرغم من قلة إمكانياتي المادية، إلا أنني عملت الأشعة خارج المستشفى على نفقتي الخاصة، وأظهرت الأشعة عدم إصابته بورم، وأن حالته عيب خلقي في الأنسجة، التي تكبر سريعاً يوماً بعد يوم، وذلك من الشرايين التي تقوم بضخ الدم والغذاء، ليرتكز على القدم اليمنى دون باقي أعضاء الجسم».
وأكدت الأم، التي انهمرت في البكاء، أثناء حديثها لـ«الوطن»، أن أطباء المستشفى قالوا لها إنهم سيتصلون بها لتحديد موعد لإجراء جراحة للطفل، قائلةً: «حتى وقتنا هذا لم يتصل بي أي شخص، أنا اللي بروح لهم ويرجعوني»، وتابعت: «ذهبت لمستشفى الدمرداش، ودكتورة استشاري التجميل قالت إن الموضوع محتاج أطباء أكبر، أنا مش هقدر أفيدك، روحت لها 4 مرات دون استجابة».
مستشفى دار الشفاء اقتصر دوره على إزالة أصبع وقطعة لحم
وأضافت والدة الطفل أنها ذهبت به إلى مستشفى التأمين الصحي، ومنه إلى مستشفى دار الشفاء بالعباسية، الذي اقتصر دوره على إزالة أصبع من القدم، وقطعة لحم زيادة، دون نتيجة في وقف النمو السريع، وأوضحت أن هناك فارق بين القدم اليمنى والقدم اليسرى حوالي 3 سم، فيضطر إلى تحميل وزنه على القدم اليسرى، التي أصبحت مقوسه، وقال الطبيب: «لازم تنكسر ونعدلها».
والدة «ثيمران» تناشد المسؤولين علاج طفلها
وناشدت الأم الشاب المسؤولين مساعدتها في علاج طفلها، قائلةً: «أنا مش محتاجة أي حاجة من الدنيا غير علاج ابني، رسالتي لكل مسؤول، ولكل أب، ولكل أم، سواء في مصر أو خارج مصر، أرجوكم عالجوا ابني».