أستاذ علم نفس ترفض وصف المنتحر بـ«المجرم»: «كفاية اللي هو فيه»
صورة أرشيفية عن الانتحار
قالت الدكتورة رحاب العوضي أستاذ علم النفس، إن هناك نحو 10 إلى 15 سببا يؤدون إلى اتجاه الشخص إلى التخلص من حياته عبر الانتحار، مشيرة إلى أن اليأس والعجز من بين أسباب الانتحار، موضحة أن المريض المصاب بدوافع الانتحار يجب أن يأخذ الدواء في الوقت المحدد، لكن في أغلب الأوقات لا يلتزم بتلك المواعيد مما يجعل الشخص يفكر في الانتحار حيث يفقد السيطرة على نفسه.
من بين كل 100 محاولة انتحار تنفذ 7 حالات
وأضافت «العوضي»، خلال تصريحات تليفزيونية، أن عدم وجود المحبين في حياة الأشخاص تجعلهم يشعرون بالوحدة، حينها يدخل الشخص في حالة اكتئاب، موضحة أن الشخص الذي يجد بجانبه من يحبه يستجيب سريعا للعلاج، موضحة أن النسبة الأكبر بين المنتحرين عالميا تتراوح أعمارهم من 12 حتى 21 عاما، وأن كل 100 محاولة انتحار تنفذ منها 7 حالات فقط، موضحة أن فقدان عزيز أو صديق أو زوج أو وجود مشاكل أسرية قد يؤدي إلى الانتحار.
العديد من المنتحرين لم يمنعهم حفظهم للقرآن أو صلاتهم من الانتحار
وطالبت أستاذ علم النفس، من الآباء والأمهات بالسماح لأبنائهم على أنفسهم حتى يستطيعوا التغلب على المشكلات التي تواجههم، مطالبة في الوقت ذاته الدكتور أحمد كريمة أستاذ الفقة المقارن بجامعة الأزهر الشريف -الذي كان ضيفا على نفس البرنامج- بعدم إطلاق لفظ جريمة على المنتحر، معللة وجهة نظرها: «يكفيه ما هو فيه»، فالعديد من المنتحرين لم يمنعهم حفظهم للقرآن أو صلاتهم من الانتحار.
بعض الأمهات لا يمكنهن معرفة مرض التوحد وتعتقد أنه حسد
وأضافت أن هناك فرق بين التدين والالتزام بالشعائر الدينية وبين الأزمات والمشاكل النفسية التي يعانيها الفرد، كما أن أكثر المنتحرين كتبوا خطابات لله جاء فيها: «إحنا جايين لك يا رب»، متابعة: «بعض الأمهات لا يمكنها معرفة مرض التوحد وتعتقد أنه حسد!!».