صراع «الديلر» وشريكه ينتهي بمقتله.. كواليس ليلة الغضب في صحراء إدفو
تعبيرية
مدة 3 سنوات، فترة عمل فيها «خ. ي» 33 سنة، في تجارة المخدرات، تمكن من النجاح في الحفاظ على سجله خاليا من أية قضايا، أو اتهامات، كان سجله نظيفا، وخاليا من أي اتهام، لا يعرفه الناس في قريته بمنطقة إدفو بأسوان، سوى كونه «فلاح طيب وفى حاله»، لكنه بشكل سري، كان أحد «ديلرات» المخدرات، التي يديرها من خلال صديقه «ه. ع» 34 سنة، مسجل خطر، ومعروف بأنه تاجر مخدرات، لكن الأمور بينهما لم تعد طى الكتمان، فنشبت بينهما مشاجرة، انتهت بقتل الأول، على يد زميله.
بداية الواقعة بلاغ من مستشفى
وفقا للتحريات التي باشرها قطاع الأمن العام، تحت إشراف اللواء علاء الدين سليم مساعد وزير الداخلية للقطاع، بدأت أحداث الجريمة، ببلاغ لمركز شرطة إدفو بمديرية أمن أسوان، من أحد المستشفيات، باستقباله جثة مزارع مقيم بدائرة المركز، بها عيار ناري عقب العثور عليها بمنطقة جبلية بدائرة المركز.
التحريات: سرقة المخدرات سبب الخلاف
توصلت التحريات إلى أن وراء ارتكاب الواقعة «مسجل خطر»، يعمل مع القتيل فى تجارة المخدرات، وفي ليلة الجريمة قبل 3 أيام، اتصل به المجني عليه، وطلب منه مقابلته، في منطقة جبلية، لتسوية حسابات بينهما، تتعلق ببيع المخدارت، فارتاب المتهم في أن القتيل كشف أمره، فأحضر طبنجة، وخبأها فى ملابسها وتوجه إليه.
معركة قبل الجريمة
التقى المجني عليه والمتهم، وواجه القتيل المتهم، بسرقته له، فاعترف بها، حيث حاول الإنكار، لكن المجني عليه اعتدى عليه بالسب، ثم بالضرب، فنشبت بينهما معركة بالأيدي، كاد القتيل أن يقتل المجنى عليه بسلاح آلي كان بحوزته، فأخرج المتهم سلاحه، وأصابه بطلقة في رأسه.
القبض على المتهم
عقب تقنين الإجراءات تم ضبطه، وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة لوجود خلاف مالي بينه وبين المجنى عليه، «حول تجارتهما فى المواد المخدرة»، فاستدرجه للمنطقة محل العثور، وأطلق تجاهه عيار ناري من فرد محلي، كان بحوزته، واستولى على هاتفه المحمول وبندقية آلية، كانت بحوزة المجنى عليه.
وبإرشاده ضبط السلاح الناري المُستخدم في ارتكاب الواقعة، وأضاف بتخلصه من السلاح المستولى عليه من المجنى عليه، بإلقائه داخل بئر الصرف الصحى الخاص بمسكنه، فتمت إحالة المتهم للنيابة التى قررت حبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات.