دلال عبدالعزيز.. فنانة بـ«100 وش» درامي
![دلال عبد العزيز](https://watanimg.elwatannews.com/image_archive/840x473/20362731141554498521.jpg)
دلال عبد العزيز
أداء تمثيلي سهل ممتنع واختيارات ذكية صنعت منها أسطورة فنية لن تتكرر، سيتذكرها دائمًا الجمهور كما كانت مبدعة نجحت في التعبير عن المرأة المصرية في أعمالها بصدق شديد، أجادت دلال عبدالعزيز اختيار أدوارها فقدمت على مدار مسيرة استمرت لأكثر من 40 عامًا ما يتجاوز الـ200 عمل، فقد ظلت تعمل حتى آخر أيام قبل الوعكة الصحية التي أنهكت جسدها وتوقف عن المقاومة بعد أكثر من 90 يومًا.
تعود بداية دلال عبدالعزيز الفنية إلى المخرج نور الدمرداش الذي اكتشف الفتاة التي أتمت دراستها في كلية الزراعة بجامعة الزقازيق، وجاءت إلى القاهرة تلتمس خطواتها الأولى في عالم الفن الواسع، حيث قدمها «الدمرداش» للمرة الأولى في مسلسل «بنت الأيام» عام 1977.
«بنت الأيام».. الانطلاقة الأولى
نجحت «دلال» في لفت الأنظار إليها بعد عدد من الأعمال الدرامية الناجحة، وهو ما أهلّها للوقوف أمام سمير غانم في مسرحية «أهلا يا دكتور» عام 1981، لتبدأ قصة الحب بينهما والتي تكللت بالزواج في عام 1984.
وقفت «دلال» أمام مجموعة كبيرة من عمالقة الفن في فترة مهمة من حياتها، وكان للأمر أثر كبير في ثقل موهبتها الخام وجعلها أكثر بريقًا وسطوعًا، منهم ريد شوقي وفؤاد المهندس إضافة إلى محمد المليجي، وخلال تلك الفترة خاضت عدد من التجارب السينمائية المختلفة في ذلك الوقت منها كما تعاونت مع أبرز المخرجين.
قدمت النجمة الراحلة على مدى مشوارها الفني الممتد مجموعة كبيرة من الأعمال ما بين السينما والدراما والمسرح، وكانت جزء من أهم الأعمال الفنية على الشاشة والتي جسّدت شخصيات تركت بصمات بارزة في وجدان الجمهور، وكان آخر أعمالها في سباق الدراما الرمضانية 2021 بمسلسل «ملوك الجدعنة».
براعة تجسيد أدوار المرأة
الأم المصرية والسيدة الصعيدية والصديقة المخلصة، كلها أدوار نجحت «دلال» في رسم أبعادها على الشاشة ببراعة شديدة، فلن تتصور أن الأم في «سابع جار» هي نفسها «نعمة» صديقة جليلة و«صحبتها الحلوة» في «حديث الصباح والمساء»، أو السيدة المتسلطة صاحبة النظرة الثاقبة «فطوم» في «الناس في كفر عسكر»، أو فتاة الليل «بلبل» التي تبحث عن فرصة للحياة النظيفة في «مبروك وبليل» وغيرها العشرات من الأعمال التي ستظل بصمات لن تنسى في مشوارها الفني.
لم يقتصر إبداع دلال عبدالعزيز على مسيرتها الخاصة فقط، بل كانت تحرص على المشاركة في مجموعة من الأعمال سواء السينمائية أو التلفزيونية لدعم أبطالها الشباب، فشاركت مع أحمد مكي في «لا تراجع ولا استسلام»، ومع أحمد حلمي في «آسف على الإزعاج»، كما شاركت في مشاهد قليلة كضيفة شرف في فيلم «سمير وشهير وبهير»، وحرصت على الظهور في مسلسل «في بيتنا روبوت» لدعم المنتج الشاب هشام جمال في أول تجاربه التمثيلية.
ولكن دعمها لبناتها يعتبر فصل مختلف في حياتها، فكانت دائمة الظهور في أعمالهم السينمائية لدعمهم بشكل متواصل، فكانت ضيفة أيضًا في آخر أعمال ابنتها دنيا سمير غانم «عالم موازي» الذي كان من المقرر عرضه في سباق الدراما الرمضانية الماضي، ولكنها لم تستكمل تصويره بسبب إصابتها بفيروس كورونا.