"هيام عباس": تمويل السينما في إسرائيل يساعد على على إنتاج الأفلام
![](https://watanimg.elwatannews.com/old_news_images/large/4191_660_haiam.jpg)
هيام عباس ممثلة فلسطينية، شاركت في عدد من أهم الأفلام العربية والعالمية في السنوات العشر الأخيرة، مثل "باب الشمس" ليسري نصر الله، "الجنة الآن" لهاني أبو أسعد، "شجرة الليمون" و"العروس السورية" لإيران ريكليس، إضافة إلى "مينوش" لستيفن سبيلبيرج، و"أمريكا" للمخرجة شيرين دابس، وشاركت ناتالي بروتمان في فيلم "المنطقة الحرة" للمخرج لاموس جيتاي الذي شارك في مهرجان "كان" عام 2005، وفيلم "منبع النساء" للمخرج رادو ميهايليانو.
وتتواجد هيام عباس حاليا في "كان" ضمن لجنة التحكيم في المسابقة الرسمية في الدورة الخامسة والستين، أجرى معها موقع المهرجان هذا الحوار:
* عملت تحت إدارة المخرج سبيلبيرج وماككارتي وجارموش، كما قمت بتدريب عديد من المخرجين والممثلين، بعد هذه الخبرة الواسعة، ما الذي يجعل من المخرج مخرجا سينمائيا كبيرا؟.
- هي قوة الجمع بين وجهة النظر والرؤية البصرية، فالمخرج يجب أن يعرض مواقف صادقة ويجب أن يكون هو نفسه صادقا في نقل هذه المواقف، فهو عنصر من عناصر الحياة وتعقيداتها، والحياة نفسها لا تكذب، فعندما تقدم الواقع ببساطة بالتأكيد لن يقتنع المشاهد، ومن ثم العمل لن ينجح، لكن إذا ما قدم العمل بأسلوب يعرض الواقع الذي نعيشه بكل تعقيداته سيحدث الارتباط بين المشاهد والقصة.
* شاركت في مجموعة من الأفلام العالمية والعربية، ما رأيك في حال السينما العالمية حاليا؟
- أنا معجبة بالوعي والتنوع الذي تقدمه السينما حاليا، فهناك وعي للمخرجين الشباب؛ حيث أخذوا على عاتقهم ما يجري حولهم في العالم والتزامهم بخلق فن راقٍ ومفيد، وهذه الحالة من التقاسم أو المشاركة لن تغير العالم، بل ستوقظ عقولنا وتجعلنا نقف عندها ونفكر، وهذا هو الهدف الذي نسعى إليه لا سيما في المنطقة العربية التي نشأت فيها.
* ما رأيك في السينما الإسرائيلية؟
هناك تمويل للسينما في إسرائيل يساعد على إنتاج الأفلام، في حين يقضي مخرج فلسطيني سبعة أعوام يبحث عن تمويل لفيلم له، المخرجون الكبار ذات الأسماء اللامعة التمويل بالنسبة لهم أسهل، عكس المخرجين الشباب الجدد الذين يعانون لتحقيق أحلامهم، حتى أسلوب ونوع طرح القصص مختلف، الفلسطينيون يرغبون في طرح الموضوعات التي يعانيها مجتمعهم ليشاركهم العالم فيها، في حين الإسرئليين ينتجون أفلاما خارج نطاق هذا الصراع، فهم يطرحون أفلاما تتحدث عن الحلم أو شيء آخر بعيدا عن السياسة.
* الأدوار التي تقدميها على شاشة السينما غالبا ما تكون لشخصيات ملتزمة أو متمردة، من أين تأتين بالإلهام الخاص بك؟
- بالنسبة لي السيناريو هو مصدر إلهامي الأول، ثم الجلسات التي تجرى مع مخرج العمل والاتفقات التي تحدث بيننا أثناء هذه الجلسات لم أرغب في إضافته للشخصية التي سأجسدها، وبالطبع هذا يعتمد على الشخصية ومدى العلاقة وتعلقي بها، أقدم غالبا شخصيات المرأة المكافحة، وهناك شيء أفعله دائما في حياتي، إما أن أكون ملتزمة وإلا علي البقاء في المنزل.
*تعملين حاليا على الانتهاء من فيلمك "الإرث"، ويعد أولى أفلامك الطويلة، لماذا اتجهت للوقوف خلف الكاميرا في هذا الوقت تحديدا؟
- بداخلي كثير من الموضوعات التي أريد أخبار العالم بها وأعبر عنها أيضا، لكنها خارج الشخصيات التي أجسدها، وهذا أخذ مني بعض الوقت؛ حيث كنت ملتزمة بعملي كممثلة خلال السنوات التي عملت فيها مع سبيلبيرج أو إينياريتو، وكنت طوال هذه الفترة أفكركثيرا في هذا الموضوع، وحاليا قررت اتخاذ قرار الوقوف خلف الكاميرا.