محلل سياسي: مساعٍ إخوانية لعرقلة الانتخابات الرئاسية في ليبيا
![ليبيا](https://watanimg.elwatannews.com/image_archive/840x473/6918491851610205728.jpg)
ليبيا
بعد فشل ملتقى الحوار السياسي الليبي في جنيف، الذي استمر لمدة خمسة أيام دون الوصول لاتفاق معين حول القاعدة الدستورية، بدأت أصوت الجماعات المعرقلة للانتخابات في ليبيا.
وفي هذا الصدد قال المحلل السياسي الليبي، الدكتور عادل خطاب، إن جماعة الإخوان تعتبر المُعرقل الأول لإقامة الانتخابات في ليبيا، حيث أن في حال إتمام هذه الانتخابات الرئاسية، سيجري القضاء على تواجدهم في الداخل الليبي.
وأضاف في تصريحات لـ«الوطن»، أن جماعة الإخوان، تعمل بكل الطرق على إقصاء معظم الشخصيات السياسية المدنية والعسكرية، من الترشح عن طريق دعم القاعدة الدستورية الحالية، التي بها الكثير من البنود العاملة على إبعاد الكثيرين من أبناء الشعب الليبي، ومن بين بنود القاعدة الدستورية التي يطالب الكثير بتعديلها، هي القسم الثوري الذي يأمر بتنفيذ مبادئ وأهداف ثورة فبراير، هذا القسم والذي يعمل بشكل مُباشر على إبعاد كل من هو داعم ومؤيد لنظام حكم القذافي السابق.
وتابع: «أما البند الآخر الذي يحرم كل من لديه جنسية أخرى إلى جانب الجنسية الليبية من الترشح، هذا البند الذي يعمل على إقصاء كل من هو معارض لنظام القذافي السابق، ودفعته الظروف إلى الهجرة الحصول على جنسية أخرى، حيث إن الخلاف مستمرا بين أعضاء ملتقى الحوار الليبي في جنيف، بسبب أبرز بنود القاعدة الدستورية»، مشيرا إلى أن الأطراف المشاركة في الملتقى، لم تتوصل إلى إتفاق يُرضي جميع الأطراف.
وأكد أن هناك بعض الجهات التي تعمل على إقصاء بعض المرشحين، وإفشال الحلول السياسية، لافتا إلى أن هذه الاطراف تعمل على تأجيل الإنتخابات وتعطيلها، وهناك من يحاول الإبقاء على الحكومة الحالية لبعد 24 من ديسمبر المقبل.
وأشار إلى أن هذه الأطراف، لديها رغبة في استمرار الوضع المتأزم في ليبيا من أجل مصالح شخصية، منوها بأن هذه الأطراف تحاول جمع العديد من الأصوات من داخل الملتقى بهدف تأجيل الانتخابات.
واختتم حديثه: «الانتخابات الرئاسية والبرلمانية الحرة والنزيهة، والضامة لجميع الشعب الليبي، هي الأمل الوحيد لإخراج ليبيا وشعبها من هذه الأزمة، التي دامت لأكثر من عشر سنوات، وتحركات الأطراف المدعومة من الخارج، مثل جماعة الإخوان، لعرقلة هذا العمل السياسي أمر في غاية الخطورة، ويجب أن تتوحد صفوف الشعب الليبي لمكافحة هذه الأطراف».