هل يعد التصوير من الخلف تحرشًا؟ خبير قانوني يوضح
زينب غريب
خلال الأيام القليلة الماضية، زادت قضايا التحرش بصورة كبيرة وتم تداول الكثير منها على مواقع التواصل الاجتماعي، وكان من بين أبرزها القضية التي عرفت باسم «فتاة المطار»، التي قام أحد الموظفين بالتقاط مجموعة صور لها من الخلف، إضافة إلى الواقعة التي تعرضت لها الفنانة زينب غريب، نجمة مسلسل 100 وش، عندما قام أحد الأشخاص بتصويرها من الخلف أيضًا.
الحكم اختلف بين القضيتين
رغم تشابه الواقعتين إلا أن الحكم لم يكن واحدًا ضد المتهمين فيهما، حيث صدر الحكم على المتهم بالتحرش بـ «بفتاة المطار» بالحبس لمدة 3 سنوات، أمام محكمة الجنايات، بينما كان الحكم على المتهم بتصوير الفنانة زينب غريب بغرامة مالية فقط قدرها 10 آلاف جنيه، أمام محكمة جنح قصر النيل.
تصوير زينب غريب لا يعد تحرشًا
في هذا الصدد، يقول الخبير القانوني والمحامي بالنقض ياسر سيد أحمد، إنه لا يوجد تعارض بين الحكمين، موضحًا أن ما حدث للفنانة زينب غريب لا يعد تحرشًا، وإنما تصوير شخص ونشر صورته بدون إذنه، حتى لو كان التصوير من الخلف، شريطة أن يكون هناك ما يدل على صاحب الصورة.
أما التصوير من الخلف بنية التحرش فهذا ما يعد تحرشًا، بحسب «ياسر»، مثل ما حدث مع «فتاة المطار» ومن ثم استحق المتهم الحكم عليه بالحبس لمدة 3 سنوات.
التحرش بالنية
وأوضح الخبير القانوني، أن المتحرش بـ «فتاة المطار» قام بالتقاط عدة صور لأجزاء مختلفة من جسم الفتاة، ومن ثم ثبت نيته في التحرش في الفتاة، وهذا يدرج ضمن أساليب التحرش الذي جرمه القانون، مشيرًا إلى أن القانون لم ينص بشكل مباشر على أن التصوير بهذه الكيفية بعد تحرشًا، ولم يفصل طرق التحرش، وإنما تحدث عنه إجمالا، موضحًا أن نية التحرش لدى هذا المتهم كانت واضحة، خاصة بعد تصويره لعدد آخر من الفتيات بنفس الطريقة.