أهمية قصر السلطان حسين كامل التاريخية بعد تطويره: «بني قبل فترة حكمه»
الدسوقي: شيده مهندس فرنسي عام 1908
![قصر السلطان حسين كامل](https://watanimg.elwatannews.com/image_archive/840x473/19831574701623681759.jpg)
قصر السلطان حسين كامل
«إعادة إحياء القاهرة التاريخية».. كلمة السر في اهتمام الدولة بالمنشآت التاريخية، وآخرها اليوم، حيث تفقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مشروع ترميم وإحياء قصر السلطان حسين كامل، وتحويله لمجمع للإبداع الرقمي وريادة الأعمال، رافقه خلال الزيارة، وزراء السياحة والآثار، التربية والتعليم والتعليم الفني، التنمية المحلية، الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، قطاع الأعمال العام، محافظ القاهرة، ومسئولو الهيئة الهندسية للقوات المسلحة.
وخلال الجولة؛ أشاد مدبولي بجهود إعادة ترميم المباني الأثرية والحفاظ عليها، واستغلالها الاستغلال الأمثل، مؤكّدًا أنَ «اهتمام الدولة بإعادة إحياء القاهرة التاريخية، والحفاظ على مبانيها التراثية، يتوازى مع الاهتمام بإنشاء العاصمة الإدارية الجديدة، فلدينا تاريخ عظيم صنعه الأجداد، نعتني به ونحافظ عليه، ونصنع مستقبلا لأبنائنا وأحفادنا سيفخرون به».
مؤرخ يوضح أهمية قصر السلطان حسين كامل بعد التطوير
أهمية قصر السلطان حسين كامل بعد التطوير كبيرة للغاية، شأنه شأن الاهتمام بأي أثر قديم، مثل قصر عابدين والقلعة وقصر محمد علي باشا، وفقًا لما قاله الدكتور عاصم دسوقي أستاذ التاريخ المعاصر في جامعة حلوان، لافتًا إلى أنه جزء من التاريخ وترميمه أمرًا ضروريًا.
وأضاف «دسوقي» لـ«الوطن»، أن حكاية السلطان حسين كامل تعود لسنوات ماضية، حينما خلع الإنجليز الخديوي عباس حلمي الثاني، وبدأ فترة حكمه عام 1892 المعروف بوطنيته، وكان صديقًا لمصطفى كامل وولده معا في عام واحد.
وأشار المؤرخ المصري، إلى أن النزعة الوطنية لعباس حلمي وميوله للحركة الوطنية والمطالبه بالاستقلال، جعلت الإنجليز يشعرون بالقلق من ناحيته، وانتهزوا الفرصة عام 1914، حينما ذهب إلى إسطنبول من أجل العلاج، في الوقت الذي انضمت فيه تركيا لألمانيا والنمسا خلال الحرب العالمية الأولى.
وأوضح «دسوقي» أن الإنجليز آنذاك انتهزوا الفرصة وخلعوا عباس حلمي، وأعلنوا الحماية البريطانية على مصر، وعينوا بعدها ابن عمه حسين كامل باسم سلطان، وليس واليًا، حتى يبينوا للدولة العثمانية أن مصر كيانًا مستقلًا.
وأكد أن السلطان حسين كامل لم يدم طويلًا على كرسي الحكم، واستمر فترة ولايته منذ 1914 وحتى 1917، إلى أن جاء أحمد فؤاد باسم السلطان.
وتابع أستاذ التاريخ المعاصر في جامعة حلوان، بأن القصر بُني عام 1908 قبل أن يكون حسين كامل حاكم للبلاد، باعتباره من أفراد الأسرة الحاكمة والأرض تحت سلطتهم، لذا سُمي على اسمه، وبني القصر بواسطة المهندس المعماري الفرنسي إلكسندر مارسيل، ويقع بحي مصر الجديدة مواجها لقصر البارون.