قبل حلقة الاختيار.. تعرف على أكاذيب مرتزقة الإخوان حول فض اعتصام رابعة
عناصر الجماعة الإرهابية
يوم بعد الآخر، تنكشف أكاذيب الجماعة الإرهابية، التي حاولت بشتى السبل التحريض على الدولة في إطار خطتها لبث الأكاذيب والعنف والتحريض، فمنذ اللحظة الأولى التي بدأ فيها اعتصام رابعة العدوية، عكف التنظيم الإرهابي على الخروج منه بأكبر قدر من الخسائر، بعد أن شعرت قيادات الجماعة بأنها في خضم مواجهة فاشلة، ومن هنا خلقت الحيل وروجت الأكاذيب لإشعال فتيل الفتنة وقتل كل من يختلف معها بدم بارد.
بداية فض الاعتصام
وفي تمام الساعة السادسة صباحا، وصلت قوات الأمن إلى مقر اعتصام رابعة العدوية، وقامت بإطلاق 10 طلقات صوت تحذيرية، مناشدة جميع المتواجدين في الميدان بالمغادرة الفورية من منفذ شارع النصر بشكل سلمي، ولكن كان رد عناصر الجماعة الإرهابية بإطلاق وابل من الأعيرة النارية على قوات الشرطة.
ومن هنا بدأوا بتنفيذ مخططهم الشيطاني، فبادروا بإشعال الإطارات والزيوت لتظلل في الأرجاء السحب السوداء جراء انبعاث الدخان الكثيف الذي غطى أسطح العمارات، أملا في حجب الرؤية عن قوات الأمن.
رد قوات الأمن
وتقدمت قوات الأمن على الفور بالجرافات لإبعاد الحواجز الخرسانية التي شيدتها الجماعة على مدى شهر ونصف الشهر، وفي أثناء ذلك حاول عدد من أنصار الجماعة إلقاء أجسادهم تحت عجلات الجرافات لإفشال عملية التقدم، وبعد برهة قصيرة من الشد والجذب، نجحت قوات الأمن في إفساح الطريق والدخول لعمق الميدان.
رد الجماعة
وعلى الفور تفرقت عناصر الجماعة الإرهابية في الشوارع الجانبية وبادرت بإطلاق الأعيرة النارية والخرطوش وظهرت القناصات من أعلى العمارات السكنية، مهاجمة قوات عناصر الشرطة، لإجبارهم على التراجع.
اعترافات أنصار الجماعة بوجود الأسلحة والذخائر مع المعتصمين
وعقب فض الاعتصام، وأثناء تفتيش قوات الأمن للخيام المنصوبة في قلب الميدان، وجدت عددا كبيرا من الأسلحة؛ وهو ما اعترف به أنصار الجماعة الإرهابية. وفي السطور التالية تستعرض «الوطن» بعض الاعترافات، التي جاءت على النحو التالي:
صفوت حجازي: اللي يرش مرسي بالمية نرشه بالدم
كان الإرهابي صفوت حجازي، أول من اعترف بوجود أسلحة وذخيرة مع أنصار الجماعة الإرهابية، إذ كان واضحا في تهديداته منذ اللحظة الأولى، عندما قال «أقولها مرة أخرى، الرئيس محمد مرسي الرئيس المصري المدني المنتخب، بانتخابات شرعية نزيهة، واللي هيرشه بالمية هنرشه بالدم»، وسط تهليل وتكبير من أنصار مرسي المحتشدين حول المنصة.
أحمد المغير يعترف بتسليح الاعتصام
ثم جاء اعتراف علني آخر، على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، على لسان أحمد المغير، أحد شباب جماعة الإخوان الإرهابية، المعروف بالذراع اليمنى لنائب المرشد خيرت الشاطر، في أغسطس 2016، بحمل الجماعة للسلاح خلال «اعتصام رابعة المسلح».
وكتب المغير عبر حسابه: «هل اعتصام رابعة المسلح كان مسلحًا؟ الإجابة ممكن تكون صادمة للكثيرين، أيوة كان مسلح، اللي افتكر إنه كان مسلح بالإيمان أو عزيمة الشباب، لأ اللي باتكلم عليه الأسلحة النارية كلاشينكوف وطبنجات وخرطوش وقنابل يدوية وملوتوف ويمكن أكتر من كدة، كان فيه سلاح في رابعة كافٍ إنه يصد الداخلية.. قبل يوم المجزرة بيومين كان 90% من السلاح ده خارج رابعة، خرج بخيانة من أحد المسؤولين من إخوانا اللي فوق بس دي قصة تانية هاحكيها في يوم تاني.. معظم السلاح في رابعة تم إخراجه بخيانة حصلت ولم يتبق إلا سلاح سري في طيبة مول اللي كانوا جايبينه الإخوان بفلوسهم الخاصة ومكنش لحد سلطان عليهم، الاعتصام ده لم يكن بالإمكان فضه نهائيًا لو كان سلاحه فضل فيه بس الهزيمة كانت من الخونة داخلنا وما زالت».
عاصم عبدالماجد يعترف أمام الكاميرات: رابعة هدف لتقسيم الجيش المصري
كما اعترف الإرهابي عاصم عبد الماجد، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية الهارب في قطر، بأن اعتصام رابعة العدوية كان يهدف إلى تقسيم الجيش المصري، وقال عبد الماجد في فيديو له بمناسبة ذكرى فض اعتصام رابعة المسلح: «كنا معتصمين في رابعة، وقتها كان لابد من عمل سريع، وكانت التقديرات والمعلومات تقول إن الشعب لو أبدى تمسكًا بالدكتور محمد مرسي لن تبقى جبهة الجيش موحدة وستتفكك، لكن بشرط أن يكون هناك زخم شعبي هادر مكتسح يزلزل، ووقتها ينقسم الجيش، وكان هذا هو خيار تواجدنا أو هو خيار طوق النجاة الذي رأيناه في هذا التوقيت، فانقسام الجيش كان الحل».
حمزة زوبع: كان الهدف الوصول لمرحلة الخراب
وفي العام نفسه، اعترف حمزة زوبع، المتحدث باسم حزب الحرية والعدالة المنحل، والذراع السياسية للجماعة الإرهابية وقتها، بزيف هدف اعتصام رابعة المسلح المعلن آنذاك بعودة المعزول محمد مرسي، وإنما كان هدفه الخراب حيث كانت الجماعة تعلم أن اعتصام رابعة المسلح لم يكن ليعيد مرسي إلى الحكم من جديد، لكنهم طالبوا أنصارهم بالتصعيد، من أجل الوصول لمرحلة الخراب.
وقال: «كنا نعلم أن هذا الاعتصام لن يرد مرسي إلى منصبه، قد يسأل البعض لماذا كنتم تقولون للناس في الاعتصام مرسي سيعود غدًا أو بعد غد؟ لأنه كنا نريد أن نصل إلى نقطة التفاوض أو الخراب».
كانت هذه الاعترافات تأكيدا على ما جرى كشفه جراء عمليات تفتيش خيام أنصار الجماعة بميدان رابعة، بعد العثور بداخلها على عدد كبير من الرصاص الحي والخرطوش والبلي والنبال والمصدات والحواجز الفولاذية المضادة للرصاص.