خلاف ومشاجرة فجريمة.. القصة الكاملة لقتل نجار مسلح بمنيا القمح
تعبيرية
فوق أسرة أحد مستشفيات مدينة منيا القمح بمحافظة الشرقية، كانت جثة «سمير ص.ق» ترقد في ارتخاء تام وسكون تام ويظهر عليها آثار ضرب مبرح وكدمات وكسور، وذلك عقب تعرّض الضحية الخمسيني إلى وصلات متتابعة من الضرب والاعتداء بالعصي والشوم في أماكن متفرقة من جسده، على خلفية نشوب شجار بين عائلتين إحداهما تدعى عائلة «ق» والآخرى عائلات «ج» و«ط» و«ب»، إذ لم تكن تلك المشاحنات والخلافات هي الأولى بين طرفي النزاع، إلا أنها في تلك المرّة تطورت واشتدت حدتها لتقع في النهاية جريمة قتل لأحد الأشخاص المنتمين لعائلة «ق».
خلاف ومشاجرة وجريمة قتل
الواقعة التي دارت أحداثها العام الماضي كانت بتلقي اللواء إبراهيم عبد الغفار، مدير أمن الشرقية، بلاغ من اللواء عمرو رؤوف، مدير المباحث الجنائية، يفيد بوصول أحد الأشخاص يعمل نجار ويقيم بقرية المعالي، دائرة المركز، إلى مستشفى منيا القمح جثة هامدة دون حراك، لتنتقل على الفور قوة من فريق البحث والتحري إلى مكان تواجد الجثمان.
وكشفت تحريات المباحث أنّ خلافا نشب بين عدد من العائلات في المدينة هو السبب وراء ارتكاب جريمة القتل، لم يثن الطرف الآخر للخلاف أي شيء للإقدام على إزهاق روح المجني عليه وذلك على الرغم من عقد جلسات عرفية لفض النزاع الذي بدأت شرارته منذ فترة كبيرة، إلاّ أنه في اليوم الذي شهد الواقعة تجددت الأزمة مرّة أخرى، وقام 6 أفراد من عائلتي «ط» و«ب»، بتقفي أثر الضحية وانهالوا عليه بالضرب فور وصولهم إلى مكانه مستخدمين شوم وعصي، ليلفظ «سمير.ق» أنفاسه الأخيرة متأثرا بإصابته، وعقب التأكد من وفاته قام المتهمون بحمل جثمانه وألقوا به في مياه البحر.
ضبط المتهمين وإصدار الأحكام
وعقب تقنين الإجراءات تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط 8 من المتهمين المتورطين في جريمة القتل وبمواجهتهم أقروا بارتكاب الواقعة، وتمت إحالتهم إلى محكمة جنايات الزقازيق التي قضت بالسجن المشدد لـ4 متهمين وبراءة 4 آخرين.