قبل أيام من مغادرة منصبها.. المفوضة السامية لحقوق الإنسان توبخ مجلس الأمن
وبخت نافي بيلاي، المفوضة السامية لحقوق الانسان بالأمم المتحدة المنتهية ولايتها، مجلس الأمن التابع للمنظمة الدولية لإخفاقه في الحيلولة دون اندلاع الحروب والنزاعات في العالم، وتقديمه المصالح الوطنية الضيقة وبواعث القلق قصيرة المدى المتعلقة بالجغرافيا السياسية على المعاناة الانسانية التي لا يمكن التسامح بشأنها والانتهاكات الخطيرة للسلم والأمن العالمي.
وقالت "بيلاي"، إن مجلس الأمن تخاذل في مهامه، حيث أن الأزمات في سوريا وأفغانستان وجمهورية أفريقيا الوسطى وجمهورية الكونغو الديمقراطية والعراق وليبيا ومالي وغزة والصومال وجنوب السودان والسودان وأوكرانيا "تخلق انطباعًا" بفشل المجتمع الدولي في منع الصراع.
وأضافت "بيلاي"، في آخر إفادة لها أمام أعضاء مجلس الأمن، بعد ستة أعوام لها في المنصب: "أعتقد جازمة أن الاستجابة السريعة من جانب المجلس كان من الممكن أن تنقذ مئات الآلاف من الأرواح، لأنها كانت تختمر على مدى سنوات وأحيانًا عقود من انتهاكات حقوق الانسان".
واقترحت أن يسعى مجلس الأمن لتبني سياسة جديدة للرد على انتهاكات حقوق الإنسان مثل "نشر بعثات سريعة ومرنة" لديها موارد كافية لمراقبة حقوق الإنسان، وتكون محددة المدة والمهمة.
وأوصت "بيلاي"، أيضًا بالبناء على اتفاقية الأمم المتحدة لتجارة الأسلحة التي تنظم التجارة العالمية في الأسلحة التقليدية التي يبلغ حجمها 85 مليار دولار، وإبقاء الأسلحة بعيدًا عن أيدي منتهكي حقوق الإنسان والمجرمين.
ومن ناحية أخرى، قالت "بيلاي"، إن الاشتباكات بين الشرطة والمحتجين في مدينة "فيرجسون" الأمريكية تعيد للأذهان العنف العنصري الذي تولد عن التفرقة العنصرية في بلدها (جنوب إفريقيا)، مُدينة الاستخدام المفرط للقوة من الشرطة، داعية إلى ضرورة احترام حق الاحتجاج.
وأشارت إلى أن الأمريكيين من أصل أفريقي هم غالبا ضمن أفقر المواطنين الأمريكيين وأكثرهم ضعفًا، ويمثلون كثيرًا من النزلاء في سجون البلاد المكتظة.
وأوضحت "بيلاي"، أنه لا توجد دولة في العالم لديها سجل مثالي لحقوق الإنسان، ولا تظهر لديها قضايا من تلك الأنواع في الدول الأخرى، مضيفة: "وهذا ما أحث عليه ولابد من معالجتها على نحو ملائم سواء في مصر أو الصين أو أي دولة أخرى، ويجب أن تكون لديك محاكمات نزيهة، وأن توفر دفاعا سليمًا، ولا يجب ان تكون التهم زائفة".